٠٧‏/٠٢‏/٢٠١١

أشد ما يؤلمني


يستشهد البعض على أن هذه فتنة وليست ثورة بما فعله سبط النبي الحسن بن علي رضي الله عنه عندما اجتنب الخروج على يزيد الحاكم الطاغية الفاسق الفاجر


وأرد بموقف سبط النبي عليه الصلاة والسلام الآخر سيدنا الحسين رضي الله عنه عندما خرج عليه


وإن لم يمنعه ذلك من تسميم الأول وقتل الثاني فحتى من تجنب الفتنة لم يسلم من يديه لكن الله كان يعد له الجزاء الأوفى على مقتل العديد من آل النبي عليهم رضوان الله

ويستشهدون بموقف التابعي الجليل سيدنا الحسن البصري رضي الله عنه من ثورة ابن الأشعث الذي قام بها ضد الحجاج واجتنابه الفتنة

وينسون انضمام سيدنا سعيد بن المسيب رضي الله عنه لها وقتل الحجاج لكثير من المسلمين ومنهم سعيد بن المسيب بحوار مهيب سجله التاريخ

وكان نهاية الحجاج بعدها


لا ينكر أحد أن الآراء قد تختلف فيرى البعض منا أنها فتنة ويرى الآخر إنها ثورة


لكن المؤلم بشدة إن يتهمهم البعض بالخيانة أو العمالة


هذا هو أشد ما يؤلمني

لا يؤلمني الاختلاف لأنه سنة كونية

ولأننا يجب أن نتعلم التعايش والحوار وأن نحاول إقناع بعضنا البعض أو نحترم بعضنا البعض

لكن أن نسفه من أرائنا ونقذف بعضنا بتهم أقل ما توصف بأنها عار وأسمع البعض يستهزئ بأن نصف من ماتوا بأنهم شهداء فهو ما يكسر قلبي بحق

هذا هو ما يصيبني بالانهيار والبكاء والبؤس

لا الصراع

لأن التاريخ يؤكد أن الصراع دائم بين الحق والباطل

بين الخير والشر

وبأن الله ينصر الحق والخير ولو بعد حين

ولو بعد انتصار الشر في جولات فإن الجولة الأخيرة ستكون في صالح الحق

أخيرًا حتى إن لم تنجح هذه الثورة المباركة فإن عين الله ستظل تحرسها وترعاها هي وأصحابها وستنتقم لهم كما فعلت مع الحجاج

ويزيد

وربما تقرأ الأجيال القادمة ذلك التاريخ لتعرف حقيقة ذلك الصراع

ولذلك فإن اللوم لا يمكن أن يوجه أبدًا إلى من يشترك في الثورة أو يوافقها الرأي

أو إلى من ينأى بنفسه عنها إن رأى أنها فتنة

لكن تخوين الشرفاء الشجعان واتهامهم بعار الخيانة أو بقصور الفهم والتضليل هو ما يستحق اللوم والغضب

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=282384&IssueID=1996

http://www.islammemo.cc/zakera/methl-haza-elyawm/2010/06/14/101966.html

http://www.mmagreb.com/vb/showthread.php?t=8807

http://www.islammemo.cc/zakera/methl-haza-elyawm/2010/07/28/104280.html

ليست هناك تعليقات: