١٨‏/٠٧‏/٢٠١١

إنسان

إنسان...

كلمة تطرب أذن من يسمعها لأنها تعبر عن أجمل وأفضل مخلوقات الله، إن أدرك هو معنى وجوده.

إنسان...

عنوان الألبوم الجديد للمطرب الشاب السكندري حمزة نمرة. أعجبتني جميع أغاني الألبوم وأطربتني. أطربت أذني وأنعشت عقلي وفكري وقلبي. منذ الأغنية الأولى – إن لم تكن متابعًا في الأصل لأعماله – ستدرك أن هذا الشاب مختلف وأنه صاحب هدف راقٍ ورسالة أصيلة نبيلة.

أعرف أن الشباب من هواة الأغاني الفريدة والأصيلة والفرق الجديدة، سيجدون مثل هذه المعاني في أغاني فرقة بساطة وإسكندريلا وكثير من أغاني منير ومعظم أغاني علي الحجار ووجيه عزيز وغيرهم.

لقد أثبت جمهور الشباب المثقف الواعي أن عبارة "الجمهور عايز كده" هي عبارة خالية من كل صدق ونبل وهدف، وإنما هي حجة يروجها من يريد العبث بالعقول والقلوب وتحقيق ربح دون أي رسالة من ورائه. وإذا ادعى البعض أن الطبقات في المجتمع تختلف في ميولها يمكنني بكل بساطة أن أذكرهم أن تلك الطبقات كانت تستمع إلى أغاني أم كلثوم كل خميس بما فيها أغاني اللغة العربية الفصحى وكانت تسأل عما يصعب عليها فهمه.

الجمهور يقبل دومًا على السمين ويترك الغث إذا ما زادت نسبة هذا السمين، فإذا زاد عدد أصحاب الرسالات في كل المجالات الفنية كالتمثيل السينمائي والتلفزيوني والمسرحي والموسيقي والغنائي، فسيرفع هذا من الذوق العام للجمهور ويرتقي به. كلنا نتذكر يوميات ونيس أو ماما أمريكا أو وجهة نظر، كلنا نتذكر فيلم الحدود، كلنا نتعلم من مسرحية اللعب في الدماغ، كلنا نقبل على الاستماع لأغاني مارسيل خليفة أو أميمة الخليل، أما أن تتركز كل القصص والأغنيات على فكرة بعينها وهي الحب فهو أمر ساذج. إنهم يختزلون كل المعاني الجميلة العميقة في الحب وحده بل للأسف في نوع واحد من الحب ناسين حب الله والأنبياء، ناسين حب الدين، ناسين حب الأرض والوطن، ناسين حب العمل، ناسين حب الأم والأب والولد، ناسين حب الناس والخير والحق والحرية والجمال.

إن علاقة الفن بالوطن علاقة وثيقة، وهي في الوقت نفسه عكسية وطردية. هي علاقة أشبه بعلاقة النبات بالأرض فإذا صلحت الأرض وسُقي النبات خرجت لنا شجرة وارفة الظلال أضفت جمالاً وبهاءً من جهة وأهدتنا جوًا صحيًا وهواءً نقيًا من جهة أخرى. كذلك الفن يُصلح من الجمهور كما يمثل صورةً للشعب ومثالاً على رقيه وأخلاقه.

هل تذكرون تلك الرواية التي يرويها المؤرخون عن سقوط الأندلس؟ يقولون أن ملوك أسبانيا بعثوا بجواسيس ليعرفوا كيف يفكر الشعب الأندلسي فجاء جاسوس وقال رأيت الناس يهتمون بحفظ القرآن والأحاديث وبتطبيق السنة في العبادات والمعاملات وهم حسنو الخلق مع بعضهم البعض وفيهم مروءة، وجاء آخر وقال رأيتهم يهتمون بالأدب والشعر والعلم والكيمياء، وجاء ثالث فقال رأيتهم يهتمون بالرياضة والفروسية والرماية؛ فقال المستشارون هذه بلاد لا تُغزى.

ثم بعد عقود، بعث الملوك بجواسيس فجاءوا وقالوا رأينا الشاب يبكي على كتف صديقه حزنًا على فراق محبوبته أو جاريته، فقال المستشارون الآن هي ملككم.

أتمنى أن يدرك كلٌ منا أنه إنسان عليه أمانة وواجبًا تجاه ربه ودينه ووطنه ونفسه ومن حوله، كلٌ في مهنته وكلٌ بطريقته، فليرنا ماذا سيقدم؟


١٧‏/٠٧‏/٢٠١١

قرأت لك 8 - ساعات من العمر


أنهيت كتاب ساعات من العمر للعظيم عبد الوهاب مطاوع والذي استعرته من زميلتي الجميلة دعاء فيصل

وهو عبارة عن مجموعة مقالات تعرض وجهة نظره عن أمور عامة في الحياة أو عن مشاهداته أو مواقف تعرض لها في سفرياته كزيارة لمنزل الأديب الفرنسي فيكتور هوجو أو ما تعرض له من سرقة في إحدى سفرياته أو تلك القارئة التي كانت تبعث له برسائل على أنها زوجته كنوع من رد الفعل النفسي تجاه موت زوجها أو غيابه عنها.

وأكثر المقالات التي أسرتني كانت مقالة أحلام سعيدة والتي عرض فيها قدرة الإنسان على الحلم وأهمية الحلم في توازن المرء النفسي وأن سعيه لتحقيق الحلم يمثل في ذاته هدفًا ساميًا واحة وطمأنينة حتى لو لم يتحقق الحلم وروى عن رواية هموم شخصية للروائي الياباني كنزا بورو ورواية حضرة المحترم لنجيب محفوظ ليُنهي مقالته بعبارة بليغة يقول فيها:

"فلا بد دائمًا للإنسان من أن يحلم دائمًا بغد أسعد وأجمل وافضل، ولا بد له أن يتعلق دائمًا بالأمل في رحمة الله، وفي أن ترق له الحياة ذات يوم، وتسمح له بتحقيق الأحلام في الوقت المناسب، وليس بعد فوات الأوان!.

ومقالة يا ريت تعود والتي عرض فيها بعض الأفكار والأشجان التي ملأت عقله حين استمع إلى أحمد الحجار يشدو بأغنيته البديعة وفيها تحدث عن مدى الاختلاف الذي يطرأ على الشخصية بمرور الزمان فيبدو أصدقاء الصبا بعيدون عنّا بعد السمآء، وفيها كتب فقرة جميلة ذكرتني بأغنية اللقاء الثاني لعلي الحجار وبقصتي أيضًا مع أمي:

"وهو يفسر لنا التناقض المؤلم بأنه عندما ينقسم الحجر إلى نصفين، فإنه يمكن إعادة ضمهما معًا بيسر وإحكام، لكن الأمر يختلف مع الإنسان لأنه كائن حي ومتغير دائمًا. لهذا عندما يفترق الناس لسنوات طويلة، فإنه يتعذر إعادة ضمهم مرة أخرى ليعودوا كما كانوا تمامًا من قبل!

وهذا صحيح للأسف!، وتستطيع أن تلمسه في حياتك الشخصية، حين تلتقي بأصدقاء الصبا الذين كنت تستمع بالحديث معهم لفترة طويلة، ثم باعدت بينك وبينهم الأيام لسنوات طويلة؛ فتجد نفسك بعد حرارة اللقاء واستنفاد حديث الذكريات، عاجزًا عن التواصل معهم بنفس الدرجة التي كنت تتواصل بها معهم من قبل.. وربما عجزت بعد ساعات من اللقاء، أو بعد عدة لقاءات عن الحفاظ على خيط الحديث متصلاً بينك وبينهم مرة أخرى."

الجميل في عبد الوهاب مطاوع روحه الجميلة الرقيقة الرحيمة ورغبته الدائمة في المعرفة والتعلم ونظرته لنفسه على أنه طالب في محراب العلماء والأساتذة وترى ذلك بعمق في حديثه عن الأستاذ هيكل وعن الأستاذ أحمد بهجت وغيرهم.

تلك الروح الوثابة الرقيقة المتواضعة الرحيمة هي ما اثمرت ذلك الكيان الجميل

رحمه الله

١٤‏/٠٧‏/٢٠١١

سؤال صادق من القلب




أتساءل سؤالاً صادقًا من القلب هل ابتلينا بداء البطء؟


تصورت أمس بعد مشاهدتي للمؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه الوزير اللواء منصور العيسوي عن إقالته لعدد كذا من اللواءات وكذا من العمداء و.. إلخ.


هل كان الأمر يستحق منه 6 أشهر كاملة كي يعلن هذا القرار – الذي بالمناسبة لا أعتبره يرقى للمستوى وإن كان يصلح كخطوة أولى إن تبعتها خطوات؟


تخيلت لو أنه وضع الاقتراحات التي قُدمت له بعد تعيينه مع حكومة د. شرف في مارس موضع التنفيذ أما كان الوقت قد آن لجني الثمار أو أوشكنا على ذلك؟ ماذا لو أعلن تعيين بضع ألوف من الحقوقيين وبدأ تدريبهم؟ لكان مرّ على تدريبهم 4 أشهر ولكان الفاسدين من رجال الداخلية قد ارتعدت فرائصهم لشعورهم بجدية التهديد؟ كما يسمح لنا ذلك بضخ دماء جديدة شريفة في ذلك المكان وفي ذلك الجهاز.

هل كان وقف بضع ضباط عن العمل – ولاحظ أنني لا أطالب بالإقالة بل بقرار إيقاف عن العمل أي إجازة مفتوحة مع سرعة التقديم للمحاكمة – كل هذا الوقت؟


ثم تفكرت في القرارات الأخيرة فأيقنت أن الأمر لا يزال على حاله، ما زال الأمر لا يعدو الخروج ببضع قرارات عائمة. لم يعلن الوزير العيسوي مثلاً عن تقديمه لقتلة المتظاهرين للمحاكمة ولا عن التحفظ عليهم. كما قال إن القانون أوجب عليه عدم إقالة الرتب الصغيرة من النقيب إلى الملازم فأمر بنقلهم لأماكن أخرى لا يحتكون فيها بالجمهور. على الرغم من أن رجال القانون أكدوا أن المادة 53 من قانون الشرطة تسمح له بوقفهم عن العمل ومنحهم إجازة مفتوحة لحين البت في قضيتهم وإصدار حكم فيها.

لن أقول كما يقول بعض من أكلت الحسرة كبدهم "هو القانون ده علينا لوحدنا؟" لكنني سأقول أنك تختار من القانون ما تريد دون مواد أخرى تسمح لك بإصدار قرارات أكثر حزمًا.


وبالمناسبة فإن كل العقلاء يطالبون بسرعة التقديم للمحاكمة وليس بسرعة المحاكمة ذاتها – وإن كان لا يجب أن تطول أيضًا كثيرًا لسببين:

  1. أولهما أننا في حالة ثورية وهو ما يعني فوران الشارع الذي لا تهدئه كلمات مثل اهدأ فكر بعقلانية ترو. إن من فقد ولده أو ابنته لن يفكر بتروي لذا ظهرت مطالبات بتفريغ عدد من القضاة للنظر في قضايا الفساد الإداري وإهدار المال العام وقتل المتظاهرين. وإذا كانت المحاكمات في أوقات الاستقرار تستغرق عامًا أو نحوه فهي لا تصلح أن تستغرق كل هذا الوقت الآن ولا أيضًا أن تستغرق شهرين لكن فترة 6 أو 7 أشهر كانت كافية لنظر بعض القضايا على الأقل أليس كذلك؟ ولكنا بذلك اطمأننا إلى جدية الأمر.
  2. أن لجان تقصي الحقائق وهي جهات حكومية رسمية غير شعبية خرجت علينا بإعلانات وأرقام ووقائع ثابتة مما يعني وجود أدلة كافية ودامغة في بعض القضايا على الأقل إن لم يكن في معظمها وفي قضايا قتل المتظاهرين إن ندرت في حالة الفساد الإداري وإهدار المال العام.


أنا لا أشكك في نزاهة أحد - لأن علم ذلك عند ربي - خاصة د. شرف، لكنني أرى أنهم متخوفين وأن دماء الثورة ما زالت لم تسرِ في عروقهم بعد. أراهم متخوفين حينًا ومتحيرين أحيانًا على الرغم أننا لا نقترح بدعًا جديدة. إن كل الاقتراحات المقدمة اقتراحات عملية مورست قبلاً في دول عديدة مرت بثورات.

إن المرحلة الانتقالية لا تعني أبدًا عدم إصدار قرارات تخدم المرحلة الجديدة ولا اتخاذ إجراءات وقائية لتستمر عليها الحكومة الجديدة، وإنما تعني فقط أنها تستمر معنا في فترة الانتقال إلى السلطة المدنية فسميت انتقالية.


إن من يهاجم المعتصمين في التحرير يذكرني بالضبط بأيام الثورة. إن من يبيت في الشارع في هذا الحر والعداء والتشويه لصورته هو نفسه من كان يبيت في الشارع في العراء والبرد والعداء والتشويه لصورته، فما أشبه الليلة بالبارحة!


إذا لم يتعلم كل من يتولى تكليف مسؤولية جديدة في مصر من الخطأ الذي وقع فيه مبارك في بطئه في اتخاذ قراراته أو عدم الإقدام على أي إجراء إلا بنزول المواطنين إلى الشارع، فسيخسر الكثير وإن كانت نواياه طيبة.

١٢‏/٠٧‏/٢٠١١

أنا طير في السما

الحرية

مفهوم فضفاض


كعملة تراها أنت من جهة النقش وأراها أنا من جهة الكتابة


كشمس تراها أنت مبعث الحرارة والدفء وأراها أنا تبث الضياء


الحرية مفهوم مجرد مطلق لا حدود له إلا الأديان السماوية التي - لعلمك - تكفل حرية الآخرين أيضًا.


حريتي في الاختيار والفكر والكلام والكتابة والتعبير لا يحدها سوى الحدود التي رسمها لي خالقي.


حريتي في أن أمارس سلوكًا أو فعلاً لا يحده سوى ألا أتعدى على حرية غيري.


يسيئني كثيرًا أن يحجر الآخرين على حريتي في أن أقول ما أشعر به أو أن أكتب ما أفكر به، ويسيئني أكثر أنهم يعلمون جيدًا حقهم في ممارسة الحرية.


حريتي مطلقة طالما لم أتعد على حريتك ولم أفرض نفسي ولا رأيي عليك.


حريتي مطلقة طالما لم أتعد حدودًا وضعها خالقي الذي أؤمن به.


ليس من حق غيري أن يقول لي ما يجب أن أحبه أو أكرهه


ما يجب أن أؤمن به أو أعتقده


ما يجب أن أفكر به أو أشعر به


مهما كانت مكانته عندي ومهما كانت درجة قرابته مني


يحق لي أن أشعر وأكتب وأعبر عن كل ما يدور في قلبي وذهني وفكري


يحق لي أن أكون مثلك أحيانًا وأن أختلف معك أحيانًا أخرى وأن أكون على النقيض منك تمامًا في كثير من الأحيان دون أن ينقص ذلك من قدرك لدي ومن قدري لديك ومن قدرنا لدى أنفسنا


لا تحجر على حريتي إلا لو مسست أنا حريتك بشيء أو أسأت إليك


وقتها يحق لك أن ترفع يدك بالاعتراض وقلمك بالكتابة ولسانك بالكلام وتقول لي

قفي إنت لست حرة في ذلك


فيما عدا كل ما سبق


حريتي حرية مطلقة

كحرية طائر يصول بجناحيه في سماء الخالق وهو يعلم ألا سلطان فوقه إلا سلطان الخالق عز وجل الذي لا أدين إلا له بكل أنواع العبودية




فتذكر - من فضلك - حين تمارس حريتك ألا تتعدى على حريتي وتذكر حين تحاول الحجر على حريتي أنني لم أتعد على حريتك


وتذكر أن الله قد خلقنا أحرارًا

٢٥‏/٠٦‏/٢٠١١

حكاية لها معنى



http://www.facebook.com/notes/loubna-abdelhadi/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89/210864178950177?ref=notif&notif_t=note_tag


١٧‏/٠٤‏/٢٠١١

هل تغير المصريون؟


سؤال يسأله كل منا لنفسه كل يوم وكل لحظة

لكن السؤال الأمثل والذي يتطلب إجابة أصدق

هل تغيرت أنا؟

نعم يجب أن يسأل كل منا نفسه هذا السؤال فبتغيرك ستغير أبناؤك ومن حولك وبدورهم سيغيرون

والتغيير يشمل كل شيء السلوكيات والآداب ويشمل السلبية أو الإيجابية في المجتمع، ويشمل الصبر على التغيير والحلم والنظرة الإيجابية المتفائلة

منذ أيام كان زميلي شديد الغضب من موقف حدث له مع سائق ميكروباص يمشي في الاتجاه العكسي وعنده من الجرأة - أو فلنقل من الوقاحة - الكثير كي يتشاجر ويعلو صوته سابًا مهددًا

كان يؤكد لي بكل يغضب أن هذه البلاد لن تتغير أبدًا وإن تغيرت فسيحظى بها أبناؤنا

عدت أتأمل كلماته ووجدت أن المشكلة تكمن دومًا في رؤيتنا للجانب المظلم حتى عندما يمنحنا المولى نعمة

أتدرون أنني تذكرت قصة بني اسرائيل عندما أنزل الله لهم مائدة من السمآء فيها ما لذ وطاب لكنهم قالوا لسيدنا موسى ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها

هل لك أن تتخيل أن يهديك أحدهم وردة فتقول له إن بها أشواكًا

هكذا نفعل اليوم مع الله الذي أهدانا ثورة لم نكن نحلم بها أبدًا

لم نكن نتصور إلا أن تكون في جيل أبنائنا وربما أحفادنا فجاءت في جيلنا فأصبحنا نشكو من أننا لم نتغير وبالتالي لن نتغير

وبدلاً من الشكر على أن جعلنا نرى الأمر في شبابنا ونأمل أن نرى التغيير الشامل قبل الممات عدنا مرة أخرى للتذمر

كنت أرى أقصى أمنياتي أن يربي جيلنا جيلاً شجاعًا قويًا يغير وجه مصر فيأتي بجيل يغير وجه الأمة العربية والإسلامية ويعيد فلسطين

ليمنحني ربي الأجمل فيجعل من جيلي - ويمن علي بأن أشارك في الأمر - صانع ثورة عظيمة ورائد تغيير لمصر وهنا قررت أن أطور من أمنياتي لأرى الجيل القادم هو من يعيد مجد الأمة العربية والإسلامية

أنا في الثلاثين

إذن أتوقع بفضل الله أن أرى مصرًا أخرى في عمر الأربعين وأرى أجمل في الخمسين وأرى قوة هائلة اقتصاديًا وسياسيًا في الستين إن من الله علي بالعمر

أتذكر مرارًا تلك المرأة التي بلغت فوق المائة وشاركت أوباما في حفل نجاحه بالانتخابات

تلك التي شهدت العبودية ورأت الكفاح ضدها ثم تطور حصول السود على حقوقهم لتتوج بأول رئيس أسود

نعم نحن نتغير

وإن ظللت تنظر للنصف الفارغ فاعلم أنك للممات ستظل ترى الأسوأ ولن تسعد

في كل قصص التاريخ لا تتغير الأمم بين ليلة وضحاها

لقد ظل النبي صلى الله عليه وسلم 13 عامًا يربي في الصحابة ويدعو في سرية

بينما احتاج الأمر منه 10 سنوات أخرى لبناء قوة سياسية عسكرية

ومن بعدها انطلق المسلمون والعرب ليعمروا الأرض لسنوات وقرون وأجيال

انعم بسكينة وتأكد أن المصريين يتغيرون وسيتغيرون وسيرى كل منا هذا فلا تفوت على نفسك الفرصة وشارك في التغيير

١٨‏/٠٣‏/٢٠١١

لا للسطحية أو المزايدة على الوطنية



السطحية في تناول النقاش بين نعم ولا تذكرني بمثل القائل "نقول ثور يقولوا احلبوه " ومع ذلك فهو ليس خطأنا لأنه ليس من واجبنا أن ندرس الحقوق والقانون كي نفهم ما يجري حولنا

بل من واجب رجال القانون تبسيطه لنا

القضية لا تكمن في "مين عايز دستور جديد ومين عايز القديم ولا هي مين عايز ديمقراطية ومين لأ

ولا هي مين بيدور على مصالحه"

من خبراتنا مع مبارك ونظامنا يجب أن نتعلم ألا تظل أفكارنا ومناقشتنا بمثل هذه السطحية

القضية تكمن في أن من يقول نعم يريد إنشاء الدستور في ظل حكومة مدنية وبعد مجلس الشعب وقبل الرئيس

بينما من يقول لا يريد دستورًا جديدًا اليوم في ظل حكومة عسكرية وبدون مجلس شعب وشورى أو في ظل مجلس رئاسي

الطريقان وطنيان يخافان على مصر ويريدان دستورًا جديدًا وحياة ديمقراطية فلا داع للمزايدة على حب الوطن

الأمر كأن أريد أنا وأنت الذهاب إلى الهرم فأريد أنا الذهاب من صلاح سالم لأنه أقصر لكنه أكثر ازدحامًا وربما لن تمر منه إلا عربة الإخوان

وتريد أنت الذهاب من الطريق الدائري لأنه أخف ازدحامًا وأكثر سعة لكل العربات لكنه مخبف ويمكن أن تحدث فيه حادثة مرورية هي وجود الرئيس أو المجلس بالتعيين وقبل مجلس الشعب فنخلق بذلك فرعونًا أو بقاء العسكر في الحكم لأكثر من ذلك وتخوفنا من العسكر بوجه عام وليس تشكيكًا في أحد

الخطأ الفادح في رأيي هو خطأ المجلس العسكري ولجنة التعديلات لسببين:

1. أنها كانت يجب أن تسمى لجنة إعداد إعلان دستوري مؤقت أو إطار انتخابي لا أن تسمى تعديلات فتوحي للبعض بل للجميع أنه سيتم إعادة دستور 71 للحياة

2. أنه كان يجب إعداد مؤتمر صحفي فور الانتهاء من هذه المواد مع اللجنة والمجلس العسكري وعلى الهواء مباشرة وتنقله القنوات كما كانت تفعل مع خطب الرؤساء ويتم شرح التعديلات لجموع المواطنين حتى لا ندخل في تلك الحيرة

١٧‏/٠٣‏/٢٠١١

نعم أم لا


آخر حاجة هبعتها تاني عن التعديلات

رجاء حار

إلى كل من سيقول نعم

إلى كل من سيقول لا

أرجوك افهم جيدًا ثم قرر بمنتهى الحرية بعيدًا عن أي قيود ودون أن تتبع أحدًا

http://www.4shared.com/file/WCRQKQfH/______1_2_3.html




١٥‏/٠٣‏/٢٠١١

المشاركة وأماكن الاستفتاء


أن تشارك في الاستفتاء وتدلي بصوتك بنعم أو لا فهو حقك الكامل كمصري استعاد حريته بنفسه وبقوة شرعيته كفرد من أفراد الشعب في ثورة لا مثيل لها ضحى من أجلها الكثير بدمائهم وأرواحهم وجراحهم وفقد العديد آباءهم أو أبناءهم وأصيب من أصيب بعاهة ستظل تذكرنا بحجم الدين الذي ندين به جميعًا لا لشيء إلا لاستعادة كرامتنا وحريتنا في التعبير والانتخاب والاختيار



أما أن تتكاسل عن النزول لمرض أو كبر أو ملل أو أن تتجاهل الأمر باعتبار أنك لا تفهم في السياسة أو ربما لأنك لا تهتم بالأمر أو لبقايا خوف في داخلك فهو أكبر خطأ تقوم به في حياتك. خطأ سيحاسبك عليه الله أولاً والتاريخ وأبناؤك ثانيًا ودماء الأبرياء التي سالت من أجلك ثالثًا



إن كنت ترى أنك لا تهتم بالأمر، فأرجوك جد لنفسك بلدًا غيرها ولا تصف نفسك بأنك مصري



أما إن كنت مصريًا



فاسمع المحللين، وأقرأ الأخبار، واقرأ التعديلات الدستورية وحللها جيدًا



كوّن فكرتك أنت دون أن تجعل غيرك يفكر عنك، فلست عاجزًا أو جاهلاً



قل نعم أو لا كما يملي عليك عقلك وضميرك



واعلم أن مشاركتك في الاستفتاء واجب تفرضه عليك مصريتك وحريتك وإنسانيتك ودينك أيًا كان



في الانتخابات الرئاسية الأمريكية شاركت امرأة سوداء يزيد عمرها عن المائة عام في انتخاب أوباما



دع جانبًا فرحتها بوصول أول أمريكي أسود لمنصب الرئاسة لكن مشاركة من يزيد عمرها عن المائة عام يخجل من يتكاسل منا

لكل من سيشارك

موقع لمعرفة أماكن الاستفتاء منشور في برنامج بلدنا بالمصري

http://www.estefta2.eg/referendum-map.html



انشر