٠٦‏/٠٩‏/٢٠٠٨

ماذا لو كنت غيرك؟!


ماذا لو كنت غيرك ؟!


هل ساءلت نفسك يومًا بمثل هذا السؤال؟

ماذا لو كنت فقيرًا محتاجًا؟
ماذا لو ولدتُ لأبوين غير ملتزمين أو فقيرين أو غير متعلمين أو غير حنونين؟
ماذا لو ولدتُ في عشوائية من العشوائيات التي تملأ البلاد أو كنت واحدًا من أبناء حي الدويقة المنكوب؟
ماذا لو ولدتُ لأسرة تسكن المقابر وتقتات من عطايا غيرها ؟
ماذا لو ولدتً في حي شعبي مليء بالضوضاء والفوضى والقمامة ؟
ماذا لو كنت أقطن في مكان أسمع فيه أنا وأسرتي ألفاظًا بذيئة كل يوم تقريبًا ؟
ماذا لو لم أولد على نفس ديني ؟
ماذا لو لم يكن اسمي جيدًا ؟
ماذا لو لم يكن شكلي جميلاً وجسدي معافًا ؟


في ليلةٍ بعيدة كنت في طريق عودتي للمنزل من الجامعة الأمريكية، ووصلت إلى ميدان السيدة عائشة، ففوجئت بزحام شديد - على غير العادة - عند موقف سيارات المقطم، فقررت أن أستقل سيارة تاكسي، أو أن أتصل بأخي ليقلني بالسيارة.

حينها تفكرت قليلاً في الأمر وتساءلت:

ماذا لو لم نكن نملك أي سيارة؟
ماذا لو لم أكن أحمل معي مالاً يكفي لأستقل تاكسي؟

لقد شاهدت مرارًا من ينتظر على محطة أوتوبيسات النقل العام ولا يستقل الميكروباص لأن الأجرة أقل نصف جنيه.
تخيل أنك رهينة لنصف جنيه!!


وسط كل هذا التأمل والتفكر، ألا ترى نعم الله السابغة؟

ألا ترى هذا الكم الهائل من النعم، وكل نعمة تحوي نعمًا أخرى؟

وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم لزوجه أم المؤمنين عائشة: "أفلا أكون عبدًا شكورًا" ...... فكر وتفنن في شكر الله بدءًا من الإنفاق غلى إفطار صائم إلى إعالة يتيم غلى مساعدة محتاج إلا التواضع قليلاً والإحساس بسواد الشعب... جرب مثلاً أن تستقل اليوم حافلة من حافلات النقل العام.

أنتظر أفكاركم وآراءكم