السطحية في تناول النقاش بين نعم ولا تذكرني بمثل القائل "نقول ثور يقولوا احلبوه " ومع ذلك فهو ليس خطأنا لأنه ليس من واجبنا أن ندرس الحقوق والقانون كي نفهم ما يجري حولنا
بل من واجب رجال القانون تبسيطه لنا
القضية لا تكمن في "مين عايز دستور جديد ومين عايز القديم ولا هي مين عايز ديمقراطية ومين لأ
ولا هي مين بيدور على مصالحه"
من خبراتنا مع مبارك ونظامنا يجب أن نتعلم ألا تظل أفكارنا ومناقشتنا بمثل هذه السطحية
القضية تكمن في أن من يقول نعم يريد إنشاء الدستور في ظل حكومة مدنية وبعد مجلس الشعب وقبل الرئيس
بينما من يقول لا يريد دستورًا جديدًا اليوم في ظل حكومة عسكرية وبدون مجلس شعب وشورى أو في ظل مجلس رئاسي
الطريقان وطنيان يخافان على مصر ويريدان دستورًا جديدًا وحياة ديمقراطية فلا داع للمزايدة على حب الوطن
الأمر كأن أريد أنا وأنت الذهاب إلى الهرم فأريد أنا الذهاب من صلاح سالم لأنه أقصر لكنه أكثر ازدحامًا وربما لن تمر منه إلا عربة الإخوان
وتريد أنت الذهاب من الطريق الدائري لأنه أخف ازدحامًا وأكثر سعة لكل العربات لكنه مخبف ويمكن أن تحدث فيه حادثة مرورية هي وجود الرئيس أو المجلس بالتعيين وقبل مجلس الشعب فنخلق بذلك فرعونًا أو بقاء العسكر في الحكم لأكثر من ذلك وتخوفنا من العسكر بوجه عام وليس تشكيكًا في أحد
الخطأ الفادح في رأيي هو خطأ المجلس العسكري ولجنة التعديلات لسببين:
1. أنها كانت يجب أن تسمى لجنة إعداد إعلان دستوري مؤقت أو إطار انتخابي لا أن تسمى تعديلات فتوحي للبعض بل للجميع أنه سيتم إعادة دستور 71 للحياة
2. أنه كان يجب إعداد مؤتمر صحفي فور الانتهاء من هذه المواد مع اللجنة والمجلس العسكري وعلى الهواء مباشرة وتنقله القنوات كما كانت تفعل مع خطب الرؤساء ويتم شرح التعديلات لجموع المواطنين حتى لا ندخل في تلك الحيرة
هناك تعليق واحد:
أحيكي على هذا التحليل وأرجو منك أن تنشري هذا البوست على صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة
بالمناسبة أحب أنوه عما يلي:
شوفوا كرم ربنا فاق دعوتنا
دعينا ربنا يعيننا ويختار الأصلح سواء نعم أو لأ
كسبت "نعم" في السباق
وفي التطبيق نُفذت "لأ"
وجاء اختيار ربنا "لعم"
...التي كنا نسخر منها
سبحان الله تقديره فاق دعوتنا وتخليتنا
إرسال تعليق