وفي السمآء رزقكم وما توعدون

" وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ "
[ الذاريات: 22-23 ] .


كنت أحاول جاهدة استرجاع ما أنسانيه الشيطان وما حاول والدي الحبيب أن يحفظه لي خلال صغري،فاستوقفتني هذه الآية الكريمة الجميلة الحنونة والصغيرة
وكأن يد الله تربت على كتفي في ضيقي..
شعرت وكأني أسمعها واقرأها لأول مرة، وجعلت أعيدها مرات ومرات لاستشعرها أكثر وأكثر.

هناك في تلك السمآء....
السمآء البعيدة...
السمآء القريبة....
هناك أسباب رزقي..
أسباب سعادتي...
هناك كل ما وعدني به ربي في الدنيا والآخرة
هناك كل الرزق من إيمان وطمأنينة..
من طعام أو شراب....
من غنى أو فقر...
من علم أو جهل...
من زواج وانجاب...
من ثواب أو عقاب...
من جنة أو نار والعياذ بالله.

كل هذا وأكثر،كله هناك في معية إلهي..
إلهي القريب
الذي قال لنا "ادعوني استجب لكم"
علمت لم نرفع أيدينا بالدعاء لله، لأنه هناك _وهو الموجود والسميع والبصير لكل مكان
لكننا نرفع أيدينا لمقر عرشه العظيم ثم نناديه بكل خضوعنا واستسلامنا لمن خلقنا وأنعم علينا بنعمة الإسلام وبنعمه الكثيرة "يارب يارب"
ليجيبنا
الرحيم
الغفور
الرؤوف
الكريم
الحليم
" لبيك عبدي"


قلت لنفسي بمنتهى الحسرة على حالي وحال غيري
ألم يأن الأوان
ألم يأن الأوان بعد
ألم يأن الأوان للجوء لربك
ألم يأن الأوان للتوجه لربك بالدعاء في نعمك وابتلائاتك
ألم يأن الأوان للتذلل بين يدي هذا الرب العظيم
ألم يأن الأوان لتخشع يا قلب لذكر الله