هذا هو محور فيلمين جميلين تكتشف فيهما البطلة – كرمز إنساني عام وليست رمزًا أنثويًا بالتحديد – أن الحياة لا تنتهي بفقدان أحد أو بفشل ما وأن الحياة لا تزال مليئة بمعانٍ ومشاعر أخرى جميلة.
الفيلم الأول
هو Under the Tuscan Sun الذي يستند إلى مذكرات الكاتبة فرانسيس مايز والمنشورة بالاسم نفسه.
فرانسيس كاتبة شهيرة تحيا حياة مثالية ينعطف مسار حياتها فجأة حيث تكتشف خلال حفلة تستضيفها أن زوجها يخدعها. تصبح حياتها بعد حصولها على الطلاق خاويةويتركها ذلك الشعور بالخواء محبطة كئيبة، لكن صديقتها تقنعها بالذهاب إلى إيطاليا في رحلة، لتذهب فرانسيس – أو دايان لين –
في رحلة إلى منطقة توسكاني الجميلة وهناك تكتشف الكثير، فتكون صداقات جديدة وتبدأ في اكتشاف ذاتها بل وينتهي الفيلم بنهاية سعيدة لتجد الحب مرةً أخرى.
الفيلم الثاني
شبيه جدًا بالفيلم الأول وإن لم يقم على بداية درامية كخيانة وطلاق، وإن قام على ضياع تعيشه البطلة جوليا روبرتس والتي تقوم بدور الكاتبة إليزابيث جيلبرت عن مذكراتها المنشورة باسم Eat Pray Love
وهو اسم الفيلم أيضًا. جوليا أيضًا تنتهي حياتها الزوجية بالطلاق بناء على طلبها وتعيش فترة في حالة من الضياع في علاقة جديدة تنتهي بأن تقرر أنها يجب أن تبتعد وتكتشف ما الذي تريده من هذه الحياة. يصور الفيلم الكاتبة في حالة شديدة من الضياع فهي لم تكن من المتدينيين أبدًا لم تصلي لربها أبدًا، كذلك هي لا تعرف هي تريد الأمومة أم لا، هل هي تحب زوجها أم لا.
أخيرًا تذهب الكاتبة في رحلة طويلة تبدأها بإيطاليا حيث تتعلم الإيطالية وتجرب أنواع الطعام الإيطالي المتنوعة وتكون صداقات جميلة، ثم تنتقل إلى الهند حيث تتعلم كيف تشكل ذاتها روحانيًا حيث تلتحق بمدرسة لتعليم الصلاة، وأخيرًا إلى بالي لتتعلم على يد رجل كانت قابلته في إحدى رحلاتها السابقة كيف تجد الاتزان والسلام الداخلي وهناك تقابل ارمأة فقيرة تربي ابنتها تتمكن بعدها من مساعدتها ماديًا مما يمنحها الشعور بالاتزان لتقابل في النهاية رجلاً تستطيع معه تكوين علاقة جديدة متزنة.
الفيلمان جميلان فيهما سحر اكتشاف الذات، حيث يشعر المشاهد أن كثير من العبارات تتحدث عنه في مرحلة ما من مراحل حياته.
هناك ٣ تعليقات:
الفيلم الأول لم أشاهده أما فيلم
Eat Pray love
فقد انتظرت تواجده على الانترنت لمشاهدته بعد سفري ... ومن الإعلان توقعت أن أشاهد فيلماً شديد الروعة، وتفاجئت بما شاهدت حقيقة!! فالفيلم كان أقل بكثير من المستوى المتوقع في رأيي الشخصي
اولاً أداء جميع الممثلين باستثناء البطلة كان أكثر من سيء، شعرت بهم جميعاً يقرأون من النص وخاصة شخصية الصديقة السمراء للبطلة
الفيلم يقدم درباً من دروب الجنون، فحينما يخبر أحد العرافين البطلة بأنها ستتزوج مرتين فتقوم بهجر الزوج لتحقق النبؤة دون اي مقدمات، الزوج لم يكن قاسياً أو فاشلاً او متسلطاً.. وإنما تصحو من النوم لتخبره انها تريد الطلاق!! وفي اليوم التالي ترى رجلاً على المسرح فتنام بين أحضانه لتذهب في اليوم الذي يليه لتبدأ إجراءات الطلاق مع زوجها بمنتهى الظلم له!!!
لا اذكر ابدا ان الحل الوحيد لمعالجة مشكلات الحياة هو هجر الطرف الثاني الى الابد، هناك محاولة الحل او الهروب لفترة مؤقتة ثم العودة لكن الهدم الكامل دون وجود سبب قوي هو احدى انوااع الجنون!!
اخبرها العراف انها ستخسر كل مالها وسوف تستعيده ثانية، ولم افهم هذه النقطة تحديدا متى خسرته ومتى استعادته خلال الفيلم، وفي كل الاحوال هي طوال الفيلم تعيش في ثراء، ورحلتها في حد ذاتها تكلف الكثير جدا حتى لو نامت على الارصفةتظل التكلفة كبيرة، لم اشعر بمعاناة من تخسر مالها هنا
شخصية العراف نفسه اقرب ما تكون الى كوميديان منها الى عراف
توقعت ان ارى عددا اكبر من المناظر السياحية والغرائب، ولكن المشاهد كانت محدودة فمعظم التصوير في ايطاليا تم اهداره بين منازل ومطاعم دون المستوى الجمالي ومحل حلاقة بينما التصوير في الهند كان في حواري حين ميسرة
طبعا نعود الى علاقتها المتقلبة وقد كانت علاقتها التي تلت الزواج غريبة في البداية والنهاية مثل زواجها نفسه
البطلة تبكي تسعد تتامل، ولكن الموسيقى المصاحبة للمشاهد اقل ما يقال عنها انها بخيلة في تعبيراتها واحساسها
زوايا التصوير وانطلاقات الكاميرا جعلتني اشك في ان السبكي هو من انتج الفيلم، معظم الزوايا واحدة
افقدني اداء الممثلين حس التعاطف مع الابطال بمما فيهم الفتاة الهندية
فيما يخص الرواية الاصلية فقد تعجبت منها، هل الصلاة تعني ذهاب المسيحيين للثقافة البوذية، انها لم تخاطب الله ولم تصلي فلماذا لم تذهب للكنائس، لماذا لم يكن سفرها من روما الى الفاتيكان وهي قريبة جدا
ولماذا لم تحاول تعلم اللغة الهندية مثلما حاولت تعلم الايطالية
المخرج ايضا لم يريد ان يبذل جهدا ليبحث عن شخصية اكثر جاذبية تقع في حبها البطلة في نهاية الفيلم
الخلاصة لم استشعر اي من اجزاء الفيلم باستثناء اني عاشق للبيتزا والمطعم الايطالي واعجبتني فكرة الاستمتاع بعمل اللاشيء
توقعت ان ارى فيلم يعطي دفعة للحياة باكثر الاشياء متعة، مذاق الاكل الشهي، الصفاء النفسي من التقرب الى الله، الحب الصادق، فوجدت قفزات مجنونة وانتاج ضحل ورؤية ضيقة وفيلما يضاف لمجموعات يوسف شاهين
تحياتي،،
طارق صبري
ok.. now I wanna see "Under the Tuscan Sun" or read the book.. along with "Eat Pray Love".. I love this type of movies sooo
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لي ملحوظتان على فيلم eat, pray, love
وسوف يقتصر كلامي على هذا الفيلم لأني لم أشاهد الفيلم الأول بعد..
الملحوظة الأولى: أنني كنت أفكارًا أعمق طوال مشاهدتي للفيلم ولكن لخيبة الأمل انتهى الفيلم ولم أجد سوى القليل من الأفكار الجيدة والجديدة..
الملحوظة الثانية: ضايقني كثيرًا المشهد الذي تتزوج فيه الفتاة الهندية الصغيرة بعد أن كانت تبكي ولا تريد أن تتزوج وجوليا روبرتس - بطلة الفيلم - لا تفعل أي شيء لها.. هل هذه دعوة للاستسلام؟ ولماذا بطلة الفيلم لم تستلم لمصيرها وهي كانت المرأة المتزوجة ولديها حياة يحسدها عليها الجميع؟
وهناك أيضًا ذلك الرجل الذي كان يصلي معها في المعبد وحكى لها عن قصة فقدانه لابنه أو ابنته لا أتذكر ولكني أتذكر أنها كانت سطحية جدًا "طريقة حكايتها" ولم أتعاطف معه
فكرة البحث عن الذات وعدم الاستسلام للواقع أؤيدها بشدة ولكن بحيث لا تؤذي الآخرين وأيضًا يجب أن يكون هناك أهدافًا سامية.. لكني أرى أن الهدف سامي كان راحتها وسعادتها هي عندما رفضت أن تتزوج من الرجل الذي أحبته.. أعرف أنها تراجعت بعد ذلك عندما نصحها ذلك الرجل العجوز ولكن طريقة بحثها لم صحيحة من البداية...
كذلك أذكر أنها كانت تجلس في المعبد أثناء الصلاة لا تفعل شيئًا وتظل تقلب في صفحات الكتاب ولا أذكر لها مشهدًا كانت متفاعلة معهم..
تحياتي،
سحاب
إرسال تعليق