١٦‏/٠٣‏/٢٠١٠

رحلة مختلفة أحببتها


لا أعتقد أنني سأحب مدينة مثلما أحببت وأحب وسأظل أحب الأسكندرية

يقولون أن سكان المدن الساحلية أكثر هدوءًا من غيرهم لأن نسبة اليود الموجودة في الهواء تجعلهم كذلك، وعلى الرغم من عدم تأكدي من صحة هذه المعلومة، إلا أنني أشعر كلما وطأت قدمي أرضها بمشاعر عجيبة تجتاحني وبدقات قلبي وقد ازدادت وانتظمت في نغمات جميلة وبالابتسامة تغزو وجهي دونما مبرر


اعتبرت رحلتي هذه هي الأفضل على الإطلاق، ففيها كنت أرى كل ما حولي ومن حولي جميلاً، كنت أشعر بمعنى لكل حدث أو كل حديث أو كل لمحة

كانت عودة إلى الأيام الخوالي، وإلى أماكن أحببتها، وإلى صديقات أفتقدهن

في بيت العائلة، رأيت الأخوال والخالات وأبناءهم وأحفادهم، رأيت أبناء أخي، كان الصغار يتقافزون حولنا يصرخون ويمرحون ويلعبون وأحيانا يبكون لكنهم كانوا سعداء، ذكروني بما كنا عليه سابقًا في حياة جدتي، غير أنها لم تكن تنفعل أبدًا بسبب تصرفاتنا

كانت دومًا بحر لا ينضب من الحنان والحب

ذهبت مع أمي لزيارة صديقتيها الحميمتين، صديقتين منذ الجامعة، منذ ما يزيد عن الأربعين عامًا أطال الله أعمارهن جميعًا في صحة وعمل صالح، كلما رأيتهن أشعر أن الدنيا لا تزال بخير وأن الصداقة كنزٌ لا يفنى

في اليوم التالي قابلت صديقتي، ركبت الترام من محطة الشبان المسلمين وحتى سان ستيفانو، في الطريق تعلقت عيناي بالمباني والأحياء الحبيبة وشاهدت البحر في لحظات خاطفة وهو يمر ما بين البنايات الشاهقة

في سان ستيفانو جراند بلازا، شاهدت فيلمًا سينمائيًا رائعًا، أشعرني بمشاعر متناقضة للغاية، ثم على شاطئ البحر سرت من سان ستيفانو إلى ستانلي حيث تناولت غداءي أمام البحر

كانت رحلة مختلفة شعرت بعدها أنني أفضل

ربما يحتاج المرء منا كل فترة إلى مثل ذلك ليستطيع أن يواصل

إلى مدينتي الحبيبة

كم أحبك

هناك ١٠ تعليقات:

Lobna Abdelhadi يقول...

الحقيقة يا رحاب انت وصفتي نفس المشاعر اللي حاسها بيها تجاة تلك المدينة الساحرة...الفرق الوحيد بين مشاعري ومشاعرك..وهو فرق أكيد انه جوهري ...الفرق هو اني ماروحتهاش اصلا...وقبل الإستغراب ...هقولك حاجة
أنا كل معرفتي بالأسكندرية هي شوية المعلومات اللي قرأتها عنها...وشوية المسلسلات اللي عملها أسامة أنور عكاشة عنها!!
ومع ذلك بحبها لمجرد الحب ...يمكن علشان البحر ..يمكن علشان التاريخ ...يمكن علشان الناس ولهجتهم المتميزة..ماعرفش
اللي اعرفه اني بحبها كده لله في لله
احلى جزء في المدونة دي ...الجزء اللي اتكلمتي فيه عن محطة الشبان المسلمين والمحطة اللي بعدها سان ستيفانو ...وكان نفسي تركزي على الجزء ده اكتر ..لأن أسامي المحطتين دول وتتابعهم ليه معزى جميل اسكندرية فعلا مشهورة بيه ..هو التنوع الثقافي والديني :)

تحياتي

غير معرف يقول...

رحاب
حمدا لله على السلامه
انا بصراحه زياراتى للاسكندريه سريعه جدا
لكن فعلا كل اللى بيروح هناك بيشكر فيها جامد
ده طبعا غير الاسكندرانيه اللى بيعشقوها جامد

الحمد لله بلدنا فيها حاجات كتير حلوه
يارب تفضل حلوه

ربنا يكرمك ويسعدك دايما

Shimo يقول...

على فكرة أنا كمان بعشق اسكندرية والصورة جميلة جدًا نفس المشاعر

Unknown يقول...

أحمد سليم

بصراحة، مقال رائع، وأروع مافيه لغته، لا أكذب إذا قلت أنك أستاذة رحاب تمتلكين حسًا قصصيًا رائعًا يجلعنا ننتظر السطر تلو الآخر ولا نمل من مطالعة المقال كاملاً فلك خالص تحياتي.

أما عن الإسكندرية، فحدثي ولا حرج. لقد عشت بها لنحو عام ونصف، حيث عملت بها كمسؤول إداري بشركة موراي آند روبرتس الجنوب إفريقية. المفارقة أستاذتنا أني كنت أعمل بسان ستيفانو جراند بلازا. نعم تلك الشركة كانت الشركة المُنشأة لهذا الصرح العملاق كم جلت في جنباته وشاهدت لحظات ميلاده حتى قارب على الانتهاء. والإسكندرية، ما أروعها وما أمتعها كنت أسكن بسيدي بشر على البحر مباشرة على بعد عشرة أمتار تقريبًا، كنت أقطع المسافة ماشيًا من سان ستيفانو حتى سيدي بشر وأحيانًا إلى ميامي لزيارة أصدقاء. وحينما اخترت مكانًا لقضاء (أسبوع) العسل، اخترت الإسكندرية رغم زحامها في فصل الصيف، وجلت جنباتها من المنتزه حتى بحري في قلعة قايتباي. إنها حقًا مدينة ساحرة. أخيرًا، قد تكون معلومة جديدة لديك وربما لا، ولكن أحب ذكرها، أروع ما تكون الإسكندرية في فصل الشتاء.

شكر الله لكي ودمتي بأمان الله

غير معرف يقول...

يعجبني وصفك لمشاعرك وخطواتك فهو وصف يصل لقلب القارئ سريعًا ويشعر كأنة كان معك .
ماريان

هبة المنصورة يقول...

:)
حمدالله ع السلامة ياروبي
تصوري إمبارح كنا لسه ف سيرة اسكندرية
ركبت تاكسي ولقيت السواق بيقول للجماعة اللي قاعدين ف الكنبه
"الترام اللي هو الترماي!"
وردت الست الاسكندرانيه مدافعه عن بلدها بحرارة
"أيوه الترام ده بربع جنيه من أي محطة لأي محطة.. وكمان المشروع رخيص ومش زحمه أوي زي هنا-ف المنصورة يعني...
وبصراحة أيدت رأيها لما دخلت سيرة القاهرة .. صحيح المترو بينجز بس برضه زحمه والناس كارهة نفسها كده ومش طايقه حد!
اسكندرية هتفضل زي مالست قالت بلد الغلابه والأغنيا وكل واحد مستمتع بطريقته الخاصة هناك

شفتي فيلم ايه بقى؟ أنا بقالي كتير مارحتش سيما.. وقفلوا سينما جودنيوز بتاعة المنصورة :(

غير معرف يقول...

السلام عليكم
كلما مر بعينى اسم الاسكنريةأقف حائرة أمام شعورين جل ما يربطهما التناقض...الأول حب شديد والثانى ليس بشعور واحد وانما مجموعة من الاحاسيس المتداخلة من الرهبةالخوف الغربةوالكره...لا أعلم أى منهم سبب الاخر او حتى من له الاسبقية فى احتلال قلبى ولكن ما اعرفه ان شعور الحب بداخلى يقصى هده المشاعر السلبيه بعيدا ويمتعنى بشعور ثالث يشبه نشوة الانتصار...فأرى الاسكندرية بنظرة ثلاثية الابعاد و الاعماق...
لن أخفى عليك اعجابى بوصفك للاسكندرية ورحلتك اليها ولكن ليس هدا ما دفعنى للتعليق على موضوعك...وانما ما استوقفنى وكاد ان يسيل الدموع من عينى هو لمحات الصداقة التى احتواها موضوعك...والتى ادعو الله ان يديم افضلها عليك وعلى والدتك ويحفظ لكما جميع الاحباب والاصدقاء...و أردت أن أصل صداقة كان لها ما كان فى قلبى ...عسى الله ان يجمعنا فى خير ....(داليا عاطف)

عصفور طل من الشباك يقول...

ياااااااااااااه داليا

نورتيني

وحشتيني جدًا جدًا وحاسة إني مقصرة جدًا جدًا

هكلمك حالاً

عصفور طل من الشباك يقول...

هبة حبيبتي

شفت

Up in the air

الفيلم حلو أوي هكتب عليه

Unknown يقول...

ومين ما يحبش
اسكندرية؟
او أستجرية
كما كنت انطقها
وانا صغـــــــيرة
أحسست وكانى أمشى معك
فى شوارعها وعلى شاطئها
احبهاااااااااااااا:)