١٤‏/٠١‏/٢٠٠٩

لو لم أكن مصرية


أحب مصر


أحبها بكل ما فيها من مساوئ وعيوب


أحبها بكل ما فيها من فساد ذمم وضمائر


أحبها وأؤمن أشد الإيمان بأن العيب فينا وليس فيها


أحبها وأعلم أن في شعبها الخير إلى يوم الدين


أحبها وأحب شعبها وأعلم أنه سيتغير سريعًا لأن في أصله الخلق الحسن والطيبة والعزة والكرامة


أحبها وأتمنى أن أراها وأرى جميع البلاد الإسلامية التي أرى كلاً منها وطنًا ثانيًا لي أجمل بقاع الأرض وأفضل بلاد الدنيا
أحبها على الرغم من عدم نشأتي فيها
أحبها ولا أرى لنفسي مكانًا غيرها


ومع كل هذا الحب، الآن أفكر ماذا لو لم أكن مصرية


لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون فلسطينيًا أموت من أجل عقيدتي وديني ووطني وأبعث مع الشهداء ويكتبني التاريخ بسطور من ذهب كرمز للشرف والعزة والكرامة


لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون فنزويليًا أفخر بمن يرأس دولتي وأتباهى به وبقرارات بلادي





مشهد يتكرر عبر التاريخ:


في مسلسل أم كلثوم دار حوار بين أتباع سعد زغلول وبين معارضيه.... قال معارضوه أنه أهوج ويقف في وجه بريطانيا الإمبراطورية العظمى التي لا تغيب عنها الشمس، وأننا لا يجب أن نتهور بل يجب أن نتمسك بالسلام


وقال مؤيدوه هل علينا أن نصبر بعد أربعين سنة من الاحتلال، وبعد أن أصبح الملك دمية في أيديهم؟


الآن هل يذكر أحدكم أحد معارضيه؟ أما ذلك الشاب الأهوج في ذلك الوقت، فقد سُطر اسمه بحروف من ذهب..... وكانت حركته من بدايات وبذور التحرير



والآن تقف حماس وكل شعب فلسطين الحبيب في وجه أمريكا القوة العظمى وطفلها المدلل، وبكل قوة يحركون دمى كثيرة، فهل لي أن أتساءل يا ترى من الذي سيتذكره التاريخ؟ ومن الذي سيستطيع أن يقف في وجه ربه؟

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

صدقيني وأنا برضه أكتشفت أني بحب مصر أكتر مما كنت أتخيل. كنت فاكرة أن حبي ووفائي للبلد والناس اللي عشت وأتربيت معاهم هيأثر على حبي للبلد دي. بس بجد لما أديت نفسي فرصة أعرفها حبتها وحبيت ناسها جدا. وكمان صعبت وصعبوا عليا. ناس كتير بتعيش وتموت وماحدش يفتكرها. نفسي أبقى غيرهم. نفسي أعمل حاجة خير في الدنيا دي أقبل ما أموت. حاجة تخلد ذكراي وتضيف. دعواتك.....