٢٩‏/١١‏/٢٠٠٩

مصر والجزائر كليك آخر مرة

أولاً وقبل الخوض في هذا الموضوع


كل عام وأنتم بخير

كل عام وأنتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم

كل عام وجميع دول العالم الإسلامي والعربي بخير

كل عام ونحن جميعًا إخوة برغم كيد الكائدين

أعدكم أولاً أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي أكتب فيها عن الأمر، لكن ما أثار شهيتي للكتابة مرة أخرى ثلاثة أمور كانت على التوالي:

أولاً قرأت مقالين متميزين لكاتبي المفضل فهمي هويدي أنقله لكم

الأول بعنوان الشيطان الأصغر

http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2009/11/blog-post_28.html

والثاني بعنوان

تغييب الحقيقة

http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2009/11/blog-post_26.html


وقد كنت وما زلت أرى أن ما حدث بين المصريين والجزائريين هنا في القاهرة أو هناك في السودان كان جراء تعبئة إعلامية غير شريفة للعوام من الشعبين الذين لا يفهمون الكثير من قيم الحياة والذين يؤثر عليهم الإعلام بنسبة كبيرة جدًا

لذا أحببت فقط أن أنقل لكل مصري لا يزال يحمل الغضب بداخله، ولكل عربي يأسى على ما حدث بين شعبين شقيقين، ولكل جزائري يرى أن مصر والجزائر ستظلان على الرغم من هذه التفاهات شقيقتين بعض الصور التي ربما تضيف بعض الضوء وبعض الأمل.


لكل هؤلاء أقول وسأقول أنني أحب كل جزائري كما أحب أبناء وطني، وأنني آسي على من استطاع الغير تحفيزهم ضدنا وجعلهم يخطأون في حقنا، وأعترف أن هناك من أبناء وطني من فعل ذلك بأبناءهم وأعتذر نيابةً عنهم.


ثانيًا موقف عجيب لا أنساه ولن أنساه

حكى لي جيراننا أنهم تلقوا مكالمة في اليوم الأول من العيد

مكالمة من الجزائر

نعم دق جرس الهاتف فإذا بالمكالمة من الجزائر

أخ جزائري مسلم اتصل برقم عشوائي في مصر ليهنئ بالعيد ويؤكد أننا إخوة

لا يمكنكم أن تتخيلوا مشاعري وأنا استمع للقصة

ظللت ابتسم ابتسامة كبيرة طيلة رواية جاري للقصة

ظللت أسأله عن التفاصيل ماذا قال لك يا براء؟

وماذا قلت أنت له؟

هل أجبته بطريقة جيدة؟

هل شكرته كما ينبغي؟

وشكرت في سري عمر خالد الذي ابتدع هذه السنة الحسنة منذ غزو العراق

ثالثًا وأخيرًا

رسالة من أخت جزائرية تفيض أسىً رسالة تم نشرها على منتدى عمر خالد أنقلها لكم نصًا


"""""""""كلام من القلب لكل مصري: لم أستطع النوم من اول يوم بدأت فيه المباريات بين الجزائر ومصر ..لم يغمض لي جفن وانا أرى الإعلام المصري والجزائري يشعلان نار الفتنة بين الشعبين ...كنت اعيش في حالة من الخوف والقلق خوفًا من ما قد يحصل بعد انتهاء مباراة مصر والجزائر سواءً الأولى التي اقيمت في حبيبتي الجزائر أو الثانية التي اقيمت في قرة عيني مصر...

وما كنت اخافه حصل فعلا... فرقت بيننا حكومة جزائرية فاسدة ومجموعة من شباب ضائع أُطلقوا من السجون كالكلاب المسعورة وإعلام تافه مأجور ليس له غاية الا الكسب الوفير من الأكاذيب...
لم يكن المصري في يوم من الايام غير مرحب به في الجزائر سواء كان فنانا او رياضيا او عالما او رجل دين اوشخص من عامة الشعب..والله نحس بالفخر عندما نعلم ان عالما مصريا او رجل دين عندنا في الجزائر...وأحس بالغبطة عندما اسمع فنانا مصريا يقول لقد استقبلتنا الجزائر أحسن استقبال، لأني أعلم أن هذا أضاف حبا على حب في قلوبنا كجزائريين ومصريين ...

لم يكن هناك في قلوب الجزائريين حقدًا تجاه إخواننا في مصر...

كيف تتخيلون اننا نكرهكم ونحقد عليكم..لقد تربينا ونحن نشاهد الافلام والمسلسلات والبرامج المصريه الثقافيه والترفيهيه بل حتى التافهه منها ,كنا نشاهد ونضحك ونرفه عن انفسنا ونتثقف معكم , ونتعلم اللهجه المصريه التي نعشقها ...والله نحبكم في الله ..لم اكتب هذا الكلام الا بعد ان تحريت وسألت كل من قابلته هنا عن انطباعه وبعد ان سألت كل عائلتي واقاربي ...وكان الكل يقول "والله عيب ما فعله الجزائريون في السودان"

لم يكن احد يوافق على ما حصل ..بل أي عقل يقبل بهذا!!!!

قال القليل "لماذا نسي المصريون أنهم هم من بدأوا ضرب اللاعبين، ولماذا نسي الاعلام المصري هذا؟

لكن بالرغم من كل شيء فان العقل يقول "لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين"


لم يكن هناك من يخاف الله رب العالمين...ولذلك حصل ماحصل ...
لقد حضرت البارحة بعد الخطبة درس نسائي في المسجد كانت الداعية فيه تبكي وتقول لم يجلب لنا ابناءنا النصر بل جلبوا لنا الخزي والعار...

وقالت المصري أخي وسأتحول لكلب شرس عندما اسمع ولدًا من اولادي يسب واحدُا مصريًا، بل سأكون أول من يؤدبه، فما بالك بمن يجرح ويريق دم اخي المصري...وكانت كل الحاضرات متفقات معها والدموع تملأ اعينهن...والله اني انقل لكم مادار امامي ولا ازيد حرفا والله على مااقول شهيد...

قبل فترة فازت مصر على ايطاليا، ولو شاهدتم ما شاهدته، ستتأكدون من حب الجزائريين لكم...لقد خرج الشباب هنا في سياراتهم فرحين ومهللين ويحملون اعلام الجزائر ومصر جنباً إلى جنب ويهتفون باسم مصر عالياً...من يكره ويحقد لا يفعل هذا ابدًا!!
إنه الاعلام الذي شحن قلوب الشباب ..وكذب كذبة جعلهم يصدقونها مصر حبيبتي أحبها لاسباب كثيرة ربما لا أستطيع أن أحصيها ..وليس لي مصلحة في حبها ..

كل ما أعرفه أني عشت طفولتي أحلم أن أكون عالمة آثار فقط كي آتي لمصر ...لا اجد في داخلي غير حبها...لا أتخيل في يوم من الأيام أن أقابل مصريًا واحدًا لا يحبني ويكرهني أو يحتقرني فقط لأنني جزائرية ...

نعم ولدت وتربيت وكبرت في الجزائر وأعشق ترابها...وأفخر أني جزائرية، ويحز في داخلي ما أسمعه من شتم وسب للجزائر والجزائريين جراء فعلة قام بها حمقى ومرتزقون

أحس انني أُصفع من كل جانب بكل حرف يقال..وأن قلبي يُقتلع من مكانه مع كل نظرة حقد ..ومع كل كلمة كذب...


لكن لو أن السب يفرغ ما في داخلكم من غضب فانا مستعدة لسماعه إلى أن يهدأ غضبكم ... ولو خسارة الفريق الجزائري في أول مباراة قادمة ترضيكم فأسال الله من الآن ومن كل قلبي :" يارب يخسروا"

لن اكذب عليكم فقد شعرت بالفرح عند فوزنا لدقائق، سمعت بعدها مباشرة بالخبر المؤسف، فأدركت أن فجر هذه الامة بعيييييييييييييييييييييييييييد


إن من فازوا لم يُدخلوا علينا السرور بل أضافوا شرخًا وجرحًا جديدًا في جسد أمة الإسلام..وما اكثر جروحنا التي تعفنت لأنها لاتجد من يداويها...

أنا لست راضيه أبدًا عن ما جرى في السودان بل أنا أول من يتبرأ منهم، ومن كل من فعل هذه الفعلة وليس لي الشرف أن يقال عنهم إنهم جزائريون...بل إن هذا رأي الكثير منا...

لكن ماذا عساي أفعل؟؟ ليس لي ذنب كما ليس لأي جزائري شريف أي ذنب ...

لماذا تحاسبوننا بما فعل السفهاء منا؟؟؟

لا اطيق فقدان حبكم لنا... وأقسم أني أحس كأن شخصًا عزيزًا جدًا على قلبي قُتل أمام عيني..ولن اراه ثانية...

لقد نجحوا في تفريقك عنا يا مصر...وسأفتقد كل نظرة حب وكل كلمة من القلب ...سأفتقد حبك يامصر...

وأحتاج إلى من يعزيني فيك يا مصر..إن دموعي تسبقني وحزني عميييق ..إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنّا لفراقك يا مصر لمحزونون... لا ادري هل استطيع الاعتذار؟؟؟ ام لم يعد هناك مجال حتى لأن أعتذر؟؟؟ أعتذر باسمي وباسم كل جزائري حر عاقل محب لمصر وهم والله كثر...

فهلا تقبلون اعتذاري!!!

لن أطلب هذا بحق العروبة والإسلام، لكني أطلبه بحق الله الذي خلقنا من نفس واحدة ...

وأقول لكم أن من حقكم أن تغضبوا لكن لا تحكموا على الجزائر كلها بأنها تكرهكم...فحبكم في قلوبنا رغم أنف الكائدين.. ياليت مصر تقبل اعتذاري""""""""""


لكل مصري وجزائري

لكل مسلم عربي وغير عربي

ولكل عربي مسلم أو غير مسلم

أحبكم جميعًا

ليست هناك تعليقات: