أتساءل أحيانًا عن هُوية الشعوب العربية والإسلامية
هل العربي مسلمًا أو مسيحيًا – أو المسلم عربيًا أو أعجميًا يعد شخصًا طيبًا أم ساذجًا؟
شهمًا صاحب أم هو نذل وجبان؟
هل هو شخص وطني يشعر بالانتماء أم هو كاره لوطنه ضعيف الانتماء؟
هل يحب وطنه ويعشقه أم يتعصب له تعصبًا قبليًا؟
ثار التساؤل بداخلي أثناء التعبئة الإعلامية للجزائريين ضد المصريين وللمصريين ضد الجزائرين
تعبئة تُشعرك أنك على وشك أن تشهد حربًا شرسة بين الدولتين لا مباراة بين فريقين
تعبئة تُنسيك في خضمها أن الكرة رياضة وأن الرياضة تستلزم منافسة شريفة وأن المثل يُضرب عادةً بأخلاق الرياضيين
ما حدث جعلني أفكر في الأمر من زاويتين
أولها أنني ذُهلت من الاهتمام منقطع النظير بأمر أعتبره من الكماليات، إن لم يكن من التفاهات، كما أن الاهتمام كان شعبيًا وإعلاميًا بشكل لا يُصدق، وفي الوقت نفسه لم يظهر مثل هذا الاهتمام في حالات تحتاج مثل هذه الوطنية، لم يظهر مثله في قضايا حوادث قطارات الصعيد والإهمال الصحي والتعليمي وقضايا الفساد، لم يظهر مثله في قضية مقتل الجنود المصريين على الحدود مع اسرائيل أو في قضية مقتل مروة الشربيني.
ثانيها ذُهلت أيضًا من كمية السباب والشتائم وسوء الأدب التي تبادلها الشعبين ولن أناقش من بدأها، لكني أريد أن أفهم وأحلل لم هذا العنف؟ لم على أي شعب أن يخسر علاقته مع شعب شقيق لمجرد مباراة كرة قدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق