٠٩‏/١٢‏/٢٠٠٨

يوميات أنثى في مجتمع ذكوري ج 5 الأنثى المطلقة أو الأرملة


في سيرته الذاتية، ذكر الفاجومي أو "أحمد فؤاد نجم" أنه كان يغضب للغاية عندما ينعته أترابه الصغار في القرية بأنه – وعذرًا في اللفظ - "تربية مرا" وأنه كان يوسع من يقول ذلك ضربًا.

كان يقول أنه يرى أن أمه كانت أجدع من مية راجل، وأن هذه المقولة تعني أن تربيته تربية غير جيدة.

ومنذ ما لا يزيد عن أسبوعين كنت أشاهد برنامج " آدم" على قناة "mbc" وكانت هناك مقابلة مع الممثلة السورية سلمى المصري، وذكر هذا اللفظ عرضًا من ابنة أختها الممثلة ديما بياعة.

وعندما تفكرت قليلاً في الأمر تعجبت لأن هذا المفهوم موجود في مجتمعاتنا المسلمة ومن أين جاءت أساسًا، ما الشاهد أو الدليل عليها؟

سيدنا موسى كان تربية أمه وأخته وآسية، لم يذكر أبوه في القرآن تقريبًا، وسيدنا عيسى كان تربية أمه، وسيدنا محمد كان أولاً تحت إشراف أمه ثم أم أيمن ثم أم هاشم زوجة عمه وعلى الرغم من دور جده عبد المطلب وعمه أبو طالب عليه إلا أن دوريهما لم يكونا بنفس قوة أدوار أمه آمنة وخليفاتها.

الشافعي كان تربية أمه التي كانت توقظه فجرًا وتذهب به للمسجد وتنتظره حتى يخرج.
زين العابدين كان تربية أمه.
محمد بن سيرين كان تربية أم سلمة.
معظم أدباء وعلماء وعظماء التاريخ أثرت بهم أمهاتهم أكثر من آبائهم، لذا قال أمير الشعراء أن الأم مدرسة .....، وهذا لا يقلل من دور الأب مطلقًا سواء بجانب دور الأم أو بعد وفاتها، لكنني فقط أدافع عن الأم وأدافع عن دورها بعد ترملها أو طلاقها في سبيل أولادها وفي سبيل تربيتهم ثم يقلل المجتمع من كل ذلك ويسفه من الشخص ومن تربية أمه، وكأن الأمر سبة أو أمرًأ يندى له الجبين.


وهذا يقودنا إلى نظرة المجتمع إلى الأنثى الأرملة أو المطلقة في الأساس، فهذه الأنثى في الحقيقة هي مخلوق مغضوب عليه من المجتمع عامةً، ومن بقية بنات جنسها خاصةً، وتزيد دهشتي عندما أتأمل الأمر قليلاً، فأنا قد أتفهم خوف البعض من المرأة المطلقة باعتبار أنها قد تكون امرأة غير جيدة وهي السبب في حدوث الطلاق، أما الأرملة فلم يغضب المجتمع منها وعليها أيضًا؟ هل هي من قتلت زوجها مثلاً أم ماذا؟

فتجد الصديقة تبتعد عن صديقتها الأرملة أو المطلقة خوفًا منها على زوجها، وتجد الأم ترفض ارتباط ابنها بمطلقة أو أرملة، وكأن هذه المرأة كتبت عليها العزلة والابتعاد عن المجتمع.

وإذا ما اختارت العزلة والابتعاد بنفسها والتفرغ لتربية أبنائها، هدم المجتمع كل ذلك بأن أولادها "تربية مرا".

ألم يأن الأوان لتغيير تلك المفاهيم والعودة إلى التفكير حسب الشرع وإلى أن يضع كل منا نفسه مكان الآخر قبل أن نصدر أحكامًا مجحفة على الآخرين، أو أن نتبع ما يراه المجتمع دون التفكير أبدًا
.

٠٦‏/٠٩‏/٢٠٠٨

ماذا لو كنت غيرك؟!


ماذا لو كنت غيرك ؟!


هل ساءلت نفسك يومًا بمثل هذا السؤال؟

ماذا لو كنت فقيرًا محتاجًا؟
ماذا لو ولدتُ لأبوين غير ملتزمين أو فقيرين أو غير متعلمين أو غير حنونين؟
ماذا لو ولدتُ في عشوائية من العشوائيات التي تملأ البلاد أو كنت واحدًا من أبناء حي الدويقة المنكوب؟
ماذا لو ولدتُ لأسرة تسكن المقابر وتقتات من عطايا غيرها ؟
ماذا لو ولدتً في حي شعبي مليء بالضوضاء والفوضى والقمامة ؟
ماذا لو كنت أقطن في مكان أسمع فيه أنا وأسرتي ألفاظًا بذيئة كل يوم تقريبًا ؟
ماذا لو لم أولد على نفس ديني ؟
ماذا لو لم يكن اسمي جيدًا ؟
ماذا لو لم يكن شكلي جميلاً وجسدي معافًا ؟


في ليلةٍ بعيدة كنت في طريق عودتي للمنزل من الجامعة الأمريكية، ووصلت إلى ميدان السيدة عائشة، ففوجئت بزحام شديد - على غير العادة - عند موقف سيارات المقطم، فقررت أن أستقل سيارة تاكسي، أو أن أتصل بأخي ليقلني بالسيارة.

حينها تفكرت قليلاً في الأمر وتساءلت:

ماذا لو لم نكن نملك أي سيارة؟
ماذا لو لم أكن أحمل معي مالاً يكفي لأستقل تاكسي؟

لقد شاهدت مرارًا من ينتظر على محطة أوتوبيسات النقل العام ولا يستقل الميكروباص لأن الأجرة أقل نصف جنيه.
تخيل أنك رهينة لنصف جنيه!!


وسط كل هذا التأمل والتفكر، ألا ترى نعم الله السابغة؟

ألا ترى هذا الكم الهائل من النعم، وكل نعمة تحوي نعمًا أخرى؟

وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم لزوجه أم المؤمنين عائشة: "أفلا أكون عبدًا شكورًا" ...... فكر وتفنن في شكر الله بدءًا من الإنفاق غلى إفطار صائم إلى إعالة يتيم غلى مساعدة محتاج إلا التواضع قليلاً والإحساس بسواد الشعب... جرب مثلاً أن تستقل اليوم حافلة من حافلات النقل العام.

أنتظر أفكاركم وآراءكم

٢٥‏/٠٦‏/٢٠٠٨

إنهما قادمان


في ليلة سعيدة قبيل أذان المغرب اتصلت بنا أمي لتبشرنا ببشرى كان لها وقع جميل على نفسي، بشرتنا بأن الله قد رفع البلاء وأنهما قادمان، وعلى الرغم من عدم تصديقي أو شعوري بالذهول وقتها فإنني لم أصدق الأمر حقًا إلا في اليوم التالي عندما تحدثت إلى أبي ثم في اليوم الذي يليه والذي يليه...كان كل ما يتردد في نفسي هو الحديث القدسي الجميل الذي استشعرت معناه العظيم وقتها "لأرزقن من لا حيلة له حتى يتعجب أصحاب الحيل"
كنّا قبلها نفكر كيف سيتزوج أخي دون وجوده بجانبه ووسطنا، وما المبرر الذي نبرر به غيابه عن عقد وزفاف ولده أمام جدتي، لكن الله أرحم بها منّا
أبي وأمي قادمان...قادمان...قادمان
اللهم احفظهما لنا...آمين

٠٧‏/٠٣‏/٢٠٠٨

أما آن لنا أن نفيق؟! بل مجرد أن نعي





فلسطين ... مهد الأنبياء، ومسرى نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، والمكان الذي عُرج به إلى ربه سبحانه وتعالى. فلسطين وطن إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف، فلسطين وطن عمران وزكريا ويحيى ومريم ومولد عيسى – ببيت لحم – عليهم جميعًا أفضل الصلاة وأتم التسليم. فلسطين بلد كنيسة القيامة، بلد المسجد الأقصى ومسجد الصخرة، أولى القبلتين وثالث الحرمين وأحد المساجد الذي تُشد لها الرحال. فلسطين المنكوبة في أرضها وشعبها، المنكوبة في أمتها.

أسمع أحيانًا بعض العبارات المحزنة التي تدمي قلبي "وأنا مالي"، "همّا اللي باعوا أرضهم"، "ما ليش دعوة"، "ده إحنا محتاجين أكثر منهم"، "طيب ما نساعد نفسنا الأول". والمسلم الحق يعرف أن له دعوة، بل أنه سيسأل عن هذه الدعوة، ويعرف أنهم نفسي وأنا نفسهم وأننا باعتبارنا مسلمين جسد واحد وأمة واحدة ولا أحد أولى من أحد فمساعدتى لمصري تساوي مساعدتى لفلسطيني أو سوري أوعراقي أو هندي أو أمريكي مادام مسلمًا، بل مساعدتى لغير المسلمين كبشر لكنها الأولى أولى. والشعب الفلسطيني ليس بخائن بل هو مؤمن مرابط، وإلا فالمصريون كذلك. ففي حرب 73 - وحتى الآن – نسمع عن القبض على جواسيس وعملاء لإسرائيل، ومصر - كحكومة - تبيع الغاز لإسرائيل بل بأقل من سعر التكلفة لروابط المحبة والجيرة – والنبي وصى على سابع جار أمال أول جار بقى يبقى إيه؟!!! - وتعمل على سياسة الانبطاح وتسميها التطبيع، وكأن طبيعة العلاقات بيننا كانت الود والسلام!!!!!!

من الفلسطينيين الصابر المؤمن المكافح المبتلى، الذي يسلم نفسه وأهله وفلذات كبده كل يوم للشهادة وهو راضٍ مبتسم، وفلسطين هي أرضنا ومقدساتنا، مقدساتنا التي سيسألنا عنها ربنا، فهل نعلم ماذا سنقول؟ أنا شخصيًا لا أعلم، أحاول فقط أن أعد ردًا وعذرًا، لعل الله يعفو به عنّا. ألا تشتاق أن تذهب هناك، أن تصلى هناك وتشعر بأرواح الأنبياء تحيط بك.

لم يبع الفلسطينيون أرضهم، بل أُجبروا على ذلك، أجبروا على هجر قراهم وأراضيهم، ورحلوا وشردوا للمخيمات في وقائع شهد عليها التاريخ كله وصورتها كتب الأدب والصحف وقتها في وقائع يندى لها جبين الأمة. أما من باع فقد كانوا قلة، وكان منهم المكرهين أما بدافع الخوف أو العوز الشديد. وللمفارقة الشديدة ولمن لا يصدق أقول إن المصريين اليوم - وفي وقائع موثقة بالمستندات يعلنها لنا الكتّاب والمثقفون في الصحف - يبيعون بعض الأراضي في محافظتي سيناء والغردقة إلى اليهود، جهلاً بهويتهم في بعض الأحيان و بدافع الحاجة أحيانًا أخرى، الحاجة التي سببتها لنا ولهم حكومتنا الرشيدة، أو بدافع "بيع القضية" فقد باعتها الأمة كلها "يعني هي جت عليّ"... لذا أتساءل في جزع هل سيأتي اليوم الذي سيقال فيها عن المصريين أنهم خونة وباعوا أرضهم؟!! وهل سيأتي اليوم الذي نقف فيه مثل هذا الموقف. أفلا ننظر ونعتبر؟!

أما العراق فحدث ولا حرج فقد قيلت بعض العبارت ولا تزال، عبارت عجيبة: "من بعض ما فعلوه في الكويت"، "ده ذنب صدام وظلمه" و... و... كأننا نبرر لهم ما يفعلوه بنا وبإخوتنا هناك. كأن حكم صدام زال بأيدينا، يا إلهي يا للفخر...!!

وهنا وإن كنت أذكِّر بفلسطين في المقام الأول - لما آل إليه حالها الآن – لكني لا أريد أن أفصلها عن بقية الجسد فالقضية قضية أمة غافلة بعيدة عن ربها ونحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله كما قال الخليفة العادل عمر بن الخطاب. ذنوبنا أصبحت كالجبال حتى أعمتنا وخنقت أنفاسنا بل ما عدنا نرى أمامنا. التذكير هنا ينطبق على العراق - حاضرة الأمة وأرض الخلافة العباسية وموطن العصر الذهبي - وعلى الشيشان وكوسوفو ومن قبلها البوسنة والهرسك ولبنان والسودان و... و...، فجسد الأمة مثقل بالجراح العميقة الغائرة، ولا عزاء لهم ولا لنا فعلى نفسها جنت براقش.

ربما يتساءل كلٌ منا "الكلام جميل"، لكن ما العمل؟ ونحن شعوب لحكومات خاضعة أو ضعيفة أو متخاذلة أو حتى عميلة. ماذا يفعل كل منا؟ أعطني حلولاً عملية؟

والحل الصحيح هو الجهاد، وبما أننا ولله الحمد لو فكرنا مجرد التفكير في ذلك، فسيقتل الشاب على الحدود برصاص الإسرائيليين كحشرة، وإذا كانت حكومتنا الرشيدة – لا حرمنا الله منها – تعتبر حوادث قتل الجنود المصريين أو أهالي رفح المصرية على الحدود – بالمناسبة استشهدت طفلة مصرية صغيرة منذ أيام - خطأ غير مقصود لا يستوجب سوى الاعتذار الذي لا يحدث، وأن الخطأ كل الخطأ من جانبنا "إيه اللي وداه هناك" – والله ده نص كلمة قالها وزير الخارجية في حادثة استشهاد أحد الجنود المصريين مع إني مش عارفة يعني كان المفروض يروح فين - فما بالك بمن يحاول الدخول للجهاد. وأنا لا أفت في عضدكم والله، لكنني أقول أننا سنعمل على مساعدتهم بما نستطيع حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولاً، وما نستطيعه هذا كثير وله تأثير رائع وعظيم إن تم تنفيذه والإصرار عليه والصبر عليه بسياسة النفس الطويل.

1. التوبة والعودة لله: لعله لا يأخذ الأمة بذنوب البعض منها، وكلنا يعلم قصة سيدنا موسى عليه السلام عندما كان يصلي بالناس طلبًا للمطر فأوحى الله إليه أن ذلك بذنب أحدهم الذي يعصي ربه منذ أربعين عامًا ولما قال موسى هذا ودعا العبد ربه " ربي سترتني وأنا أعصيك فهلا تسترني وأنا أتوب إليك" فنزل المطر بمجرد رغبته في التوبة.
وفي الحديث القدسي "أوحى الله لداود يا داود لو يعلم المدبرون عني شوقي لعودتهم ورغبتي في توبتهم لذابوا شوقًا إليّ ... يا داود هذه رغبتي في المدبرين عني فكيف محبتي في المقبلين عليّ".

2. الدعاء: تخصيص دعوة أو اثنتين وسجدة أو اثنتين للدعاء لهم ولإخواننا في العراق وأفغانستان والشيشان وكوسوفو ولوطننا وللأمة الإسلامية بأسرها، وتذكر أن دعاء المسلم لأخيه في ظهر الغيب مستجاب. ولا تنس الدعاء للمعتقلين هنا وهناك، والمبعدين هنا وهناك.

3. الإنفاق أو الواجب المادي: ولا تقل هي صدقة أو تبرع بل هو حق الله وحقهم، وواجبك بقدر استطاعتك وتذكر أن عمر بن الخطاب كان يقول اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم، وقال لأحدهم لما رآه يستدين ليشتري فاكهةً اشتهاها "أوكلما اشتهيت اشتريت".

أمسك عليك يدك واتق الله فأنت تعيش أفضل من غيرك داخل مصر وخارج مصر. ولا تقل أبدًا "اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع" فهي عبارة لا أجد لها ردًا سوى الآية الكريمة "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون". نحن أمة واحدة، بل كنا إلى عهد قريب بلد واحد لا حدود ولا فرقة بيننا، ففرق بيننا أصحاب المصالح وأدخلوا في روعنا الفرقة والعصبية القبلية. وهذا مثل لا يعمل به إلا كل بخيل شحيح ليس في قلبه ذرةً من رحمةٍ أو شفقةٍ، وهو بذلك قد ترك ركنًا هامًا من أركان ديننا وهو الإنفاق في سبيل الله ... وهل نملك سواه الآن وقد حيل بيننا وبين الجهاد. ولا تقل "فليساعدهم الأغنياء أو الدول الغنية فنحن لا نملك أن نساعد أنفسنا" كيف هذا وهم نفسنا ونحن نفسهم.

بالأمس كانت مصر هي من صدت الصليبين مع صلاح الدين، وهي من حاربت التتار مع قطز بالرغم من أنها لم تكن أغنى بلاد الأمة. ولكن سدد وقارب وأعمل على أن تخرج مبلغًا ثابتًا كل شهر لفقراء ومرضى بلدك، ولفلسطين والعراق. وهل يرجو المرء إلا أن يقف أمام الله فيجد معهد الأورام يشفع له، ثم إنفاقه يوم سماعه باحتياج أسرة ما، ثم ما أنفقه في سبيل الله لفلسطين أو العراق ... ثم لا يعلم من أين تأتي له الشفاعة حتى يغفر له. وفي قصة لطيفة لا أزال أتذكرها كلما جاء الكلام عن الإنفاق ذكرها كتاب "مائة قصة وقصة" أن شابًا أفلس بعد غنى، وضاقت به الحال حتى ما عاد يعلم ماذا يفعل؟ ثم جاء الوضع زوجته، وليس معه لا مال ولا طعام، فخرج يسأل جاره فلم يكن لديه هو الآخر ما يعطيه له إلا رقاقتين من حلوى وفي طريق عودته سألته امرأة معها طفل يتيم فلم يدر ما يفعل؟ وليس معه سواهما وليس في المنزل من شيء لزوجته حديثة الوضع، ثم نظر فرأى انكسار الأرملة ودموع الصبي فأعطاهما الرقاقتين، فدعت له المرأة وابتسم الصبي، فمسح له على رأسه ، ثم التفت ليعود فعاد إليه فكره وقال لنفسه ما أعود وليس معي من شيء لها، ومشى إلى النهر بائسًا محزونًا، فتلقاه صيادٌ عجوز فأخبره خبره، فقال له توضأ واسأل ربك ففعلا، ثم حاولا الصيد فاصطادا سمكةً عظيمة لا مثيل لها، فقال له الصياد هي رزقك فاذهب وبعها، وفيما هو في السوق سمع من ينادي في السوق هل منكم من يعرف محمد بن نصر الدين، فقال أنا هو فقال الرجل قد كنت استندت من أبيك منذ عام كذا وكذا وحال بيني وبين سداد ديني حائل واليوم جئت أرد إليك ديني. يقول ففرحت كثيرًا وقلت لقد فرج الله عليّ ولو ليومين، وقلت للرجل هلم إلى المنزل فإذا الدين قافلة كاملة محملة وإذا الرجل يقول هذا الدين بما رابحت فيه كله لك، حتى ما عاد هناك مكان بالمنزل. ثم تاجرت بمالي وفتح الله عليّ حتى أصبحت أغنى الأغنياء وطفقت أتصدق وأنفق في وجوه الخير بكل طريقة، ثم رأيت رؤيا ذات ليلة فإذا يوم الحساب وإذا دوري قد جاء وجاء الملائكة فعرضوا أعمالي ووضعوا حسناتي وسيئاتي، ثم جاء ملك فجعل ينظر في الحسنات ويقول هذا رياء وهذا سمعة حتى نفدت الحسنات واختل الميزان وأيقنت أنني في النار، وإذا ملك يقول أفلا تذكر يوم الرقاقتين؟، فوضع الرقاقتين فزادت الكفة قليلاً، فقال ألا تذكر رحمته بالمرأة وإيثاره عليها على امرأته؟ فزادت الكفة، قال أفلا تذكر رحمته بالصبي وبكاءه ومسحه على رأسه، ففاضت الكفة.
ولهذه القصة معنيان لا أنساهما أولهما "وتؤثرون على أنفسكم ولو كان بكم خصاصة" وهو ما لسنا فيه، لأننا برغم سوء حال البلاد من متوسطي الدخل الذين لديهم الضروريات وبعض الكماليات أي أننا لسنا أصحاب الخصاصة، وثانيهما الإخلاص ...."اللهم اجعل أعمالنا كلها صالحة ولوجهك الكريم خالصة ولا تجعل للناس منها شيئًا وتقبلها منّا ربنا بقبول حسن" آمين

4. المقاطعة: وسلاح المقاطعة سلاح قديم قدم الزمان، استعملته قريش ضد المسلمين وجوعتهم في شعب أبي طالب وكتبت معلقة بشروطها ضد المسلمين. ولمن لا يرى جدواها فليعتبرها عذر يقدمه إلى الله، وأعتقد جازمةً بجدواها الكبيرة وأتعجب ممن يقاطع الدنمارك لأنها سبت النبي صلى الله عليه وسلم ولا يقاطع إسرائيل وأمريكا لأنها تقتل إخواننا، بل تقتلنا نحن كل يوم ولكننا غافلون، وكأن نبينا الحبيب سيسعد بمقاطعتنا للدنمارك لكنه لن يرى بأسًا أن يرى أبناء الأمة الواحدة، أبناؤه الذين سيباهي بنا وكل منهم في طريقه لا يعنيه كثيرًا ما يحدث للآخر. وعلى الرغم من الإساءة الموجهة إلى نبينا الحبيب لكن الرسوم لم تكن سياسة الدولة بأسرها أو رأي جميع أفراد الشعب، وكانت المقاطعة وقتها تهدف للضغط على الحكومة لتمنع الرسوم وتعاقب المسيئين وتعتذر رسميًا، أما مقاطعة البضائع اليهودية الأمريكية فهي واجبة وجوبًا لا شبهة فيه - وفي رأي كثيرٍ من علماء المسلمين – أن تاركها آثم خاصة إن كان ما يشتريه من الكماليات أو الضروريات ولها بديل. ومقاطعة هذه البضائع تخدم اقتصاد وطنك أولاً، وتخدم إخوانك في فلسطين والعراق بشكل مباشر، ولا أظن أن دم محمد الدرة وغيره لا يستحق أن تمنع نفسك من شراء – من قبله وبعده – مسحوق غسيل أو معجون أسنان أو زجاجة من البيبسي، وأنا - والله - أقول هذا لنفسي قبل غيري لأنني كثيرًا ما أضعف وأشتري هذه المنتجات. أما الحجة الأخيرة وهي المصريين العاملين في هذه الشركات، فمقاطعتك تنمي من الشركات المنافسة وتفتح مجالاً أمام رجال أعمال آخرين لإنشاء مشروعات منافسة فيفتح هذا مجالاً للعمل، فضلاً عن أنني أرى أن واجبهم ترك العمل بهذه الشركات، وسيرزقهم الله بأفضل منه لأن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه. والبضائع التي يجب مقاطعتها - وأنا على ثقة تامة بأسمائها - هي البضائع التالية شركة بيبسي ومنتجاتها (بيبسي وميرندا وسفن أب)، وشركة كوكا كولا ومنتجاتها (كوكا كولا وفانتا وسبرايت) وكادبوري وأريال وكلوس أب وتايد وسيجنال والمطاعم مثل ماكدونالدز وكنتاكي وبيتزا هت وفرايدايز، وشركات نايك وموتورولا والبنوك الأمريكية والسجائر الأمريكية مثل مارلبورو – ويفضل الامتناع عن التدخين - وقيل لي عن البعض الآخر لكنني سألت مرة أخرى، وبحثت في شبكة الإنترنت ولم أكد ما يؤكد أنها أمريكية أو إسرائيلية أو حتى تمول الاستيطان، لذا فضلت ألا أكتب إلا ما أنا على ثقة منه. والبدائل كثيرة إذا كنت لا تستطيع إلا أن تشرب المياه الغازية فهناك شويبس وسبورت كولا الكندية وفيروز وهي بالمناسبة أكثر فائدة للجسم أو فيمتو وهي شركة سعودية أو مكة كولا وهي شركة فرنسية صاحبها فرنسي مسلم. ومن المطاعم هناك مؤمن وكوك دوور وهارديز وهي شركة ألمانية، وهناك شركات شركة ملا بس رياضية ألمانية تامبر وهناك نوكيا وهي فنلندية وهي أيضًا الأفضل والكثير غيرهم. لم أرد أن أعدد البضائع التي يجب مقاطعتها فقط قدر ما أردت أن أخبرك عن البديل، وتحمل فقط مشقة البحث لأنك قد لا تجد المنتجات دائمًا وفي كل المحال التجارية.

5. تفعيل معلوماتك: بأن تخبر أهلك وأصدقاءك وجيرانك وزملاءك وتحاول إيقاظ هممهم لهذه القضية. اهتم بالقضية قدر ما تهتم بيوم الفالنتين أو برأس السنة الميلادية أو حتى بعيد الأم. ضع لنفسك يومًا كل شهر تتحدث فيه عنهم، أو تخرج من مال الله الذي أعطاك لهم.


6. تذكير النفس: إذا ما كلت أو هانت أو نسيت بأنه يوم لك ويوم عليك وتذكر أنها كانت فلسطين ثم إيران والعراق ثم الكويت والعراق ثم حصار سوريا ثم أفغانستان ثم لبنان فهل يأتي اليوم علينا ولا نجد حينها من يقف بجانبنا. أذكر قصة كنت قرأتها صغيرة في كتاب "كليلة ودمنة" أن أسدًا أراد أن يأكل ثلاثة ثيران، واحتار كيف يفعل وهم يدٌ واحدة ولو حاول أن يفترس أحدهم لهاجمه صاحبيه ولقضوا عليه، فلم يجد حلاً غير الوقيعة بين الثلاثة واعتماد سياسة "فرق تسد"، وقد كان فكان أن أكل الثور الأبيض ثم الأحمر ثم لم يتبق إلا الأسود فقال كلمة ظلت مثلاً يضرب به حتى الآن "أكلت يوم أكل الثور الأبيض".

لسه عارفة موضوع العملية الجديدة بتاعت مدرسة الحاخامات فقلت أقول ربنا معانا ويا ريت نشد بالدعاء شوية

٢٩‏/٠٢‏/٢٠٠٨

دمعة


الأيام دي وبالتحديد من حوالي 3 أو 4 شهور وأنا عندي حالة غريبة مع إنها حلوة وهي إن دموعي قريبة أوي وفي أقل موقف وقدام أي حد بعد ما كنت ما أعيطش غير للشديد القوي ومش قدام أي حد لكن دلوقتي مش بيفرق معايا وما بحسش بضعف من بكائي لكن بعتبره نوع من التعبير عن المشاعر، وده مش معناه إني بقيت عيوطة يعني زي ما كانوا بيقولوا للعيال زمان ولا إني كئيبة فأنا ولله الحمد مش كئيبة خالص وما بحبش أعيش نفسي في طور الكآبة
لكني بقيت سريعة التأثر والبكاء
أشوف فيلم
Good Will Hunting
أعيط أوي مع إني شفته كتير قبل كده
أسمع ميس شلش وفيروز وعايدة الأيوبي أعيط
أكلم ماما وبابا في التليفون أعيط
أشوف ست عجوزة تعبانة ومش قادرة تطلع الميني باص أعيط
أشوف الصغار المتشردين أو المتسولين أو أطفال الشوارع أعيط
أشوف أب بيوصل بنته كل يوم المدرسة وساكن جنب الشغل وبشوفه كل يوم وهو نازل معاها وماسك إيديها أعيط
صافي أختى بتحكيلي عن ريهام صاحبتها الفلسطينية
مامتها مصرية وهي عايشة هنا أختها الكبيرة متزوجة في فلسطين وبقالهم 7 سنين ما شافوهاش وما يعرفوش ولادها
وأخيرا خدت وثيقة لم الشمل اللي بيها تقدر تخرج وتدخل فلسطين
وهي بتحكيلي بعيط
سمعت أغنية حمادة هلال محمد نبينا عيطت
وخالد عجاج بتاعت مصر فيلم طباخ الريس عيطت
أغنية ماجد المصري يا مصري عيطت
حتى أغنية كارم محمود أمانة عليك يا ليل طول بعيط
دي تلاكيك بقى
المهم إني مش حزينة ولا عندي مشكلة من دموعي دي وده الأهم

ليه يا روبي؟! سؤال


سألتني واحدة صاحبتي ليه يا روبي اخترت الصورة دي لنفسك في البلوج والماسنجر وليه مش بتغيرها أبدًا
الحقيقة إني أول مرة شفتها عند مي عجبتني أوي بس خدتها من غير ما أفكر في إني أحطها صورتي على البلوج، وفي مرة ضبطت نفسي في نفس الوضع ده قفلت كتاب كنت منهمكة أوي في قرايته وقعدت أفكر وأتأمل في اللي قريته فافتكرت الصورة دي فورًا وبعدها لقيت إن ده عادة عندي كل شوية أقفل الكتاب شوية وأفكر في اللي قريته وعشان حسيت إنها أنا بقت دي صورتي بس أنا مش حلوة أوي كده

Happy Valentine's Day


مش عارفة الناس بقوا عاملين كده ليه
زمن المسخ على رأي عادل إمام في فيلم "عمارة يعقوبيان" فبالرغم من إني مش بحب الفيلم ده بس الكلمة دي بتجرحني أوي
وللأسف مش بس زمن المسخ الأمة نفسها بقت كده لا هوية لا شكل مفيش ملامح
هنقف مرة قدام المراية مش هنلاقي ملامح زي ما أ. عمرو خالد كان بيقول
الناس في الفالنتين كانوا بيتلككوا عشان يلاقوا حاجة يعملوها حتى اللي مش مخطوبة ولا متجوزة بتحتفل طب والنبي بتحتفل بإيه
طب بلاش تخيلوا عندنا في الشغل كانوا عايزين يلموا من بعض ويحتلفوا
ده ما عملوش حاجة لما الفلسطينين من جوعهم كسروا الجدود ما فكروش يلموا من بعض ويبعتوا لنقابة الأطباء
طب تتخيلوا أن مدرسة أولاد بنت خالتي عملت جايزة لأحسن فصل يزين فصله كويس في الفالنتين
بالله إيه منهج المدرسة دي
إيه اللي عايزة تبثه في أبنائنا
ده كنت هتشل
أجمل نكتة بقى وأنا في كوستا مرة سمعت بنت بتقول لصاحبتها إنها هتروح تجيب هدية لنفسها عشان منظرها قدام صاحباتها
ولا عزاء لأي حد محترم
حسبنا الله ونعم الوكيل

١١‏/٠١‏/٢٠٠٨

ترجمات 3


من كتاب "الدعاية والتسويق"

اكتشف رواد الفضاء في أول صعودهم أن أقلام الحبر لا تعمل عندما تصل الجاذبية لدرجة الصفر لذا وضعت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" خطة تهدف إلى اختراع قلم يسهل الكتابة به في الفضاء، وقد كان.

فبعد إنفاق ملايين الدولارات، وقضاء آلاف الباحثين الساعات الطوال في البحث والاختراع، ثم التوصل إلى اختراع قلم يضخ الحبر؛ قلم يستطيع كتابة أي شيء، على أي سطح، وبأية زاوية.

وفي غضون ذلك، اطلع العلماء السوفيت بالمعامل السرية داخل ما كان يسمى وقتها "الستار الحديدي" على أبحاث نظرائهم الأمريكيين.

استطاع السوفيت حل المشكلة بمنتهى البساطة والسهولة دون إهدار المزيد من الطاقات، أو إنفاق المزيد من الأموال الطائلة. وجد السوفيت حلاً سريعًا وفوريًا. استخدم رواد الفضاء السوفيت الأقلام الرصاص !!!


من كتاب "افهم أبناءك جيدًا"


يعتبر الطفل الوحيد من الأشخاص المغرورة الأنانية، ذوي شخصية متعصبة ميالة للانطواء والاستقلالية … وعادةً ما يكونوا جادون ويحسنون إنجاز مهامهم … إذا زاد الفارق بين الأخوين سبع سنوات فأكثر فإن كلاً منهم خاصةً الأكبر يعتبر طفلاً وحيدًا.

ربما يصبح الأخ الأكبر أخًا حنونًا محبًا، وأحيانًا يكون متسلطًا شديدًا انطوائيًا …


عادةً ما تكون الأخت الكبرى أكثر تعاطفًا ومحبة واعتناءً بأشقائها الصغار أكثر من الأخ الأكبر.

وقد تسير الأمور على خير ما يرام لفترة تشعر فيها الفتاة بالفخر والاعتزاز، ثم تشعر بعدها بثقل المهمة والعبء لما تتحمله من مسئولية تشعر أحيانًا أنها مسئولية كان من المفترض أن يضطلع بها الأبوان.

وربما أثر ذلك إلى حدٍ ما في اختياراتها لدراستها وعملها وحتى زواجها …


الأخ الأوسط أو الأخت الوسطى تتنازعهم الحيرة، وتقل كفاءة إنجازهم للأعمال، ويعانون من عوز الثقة بالنفس، كما يتصفون بالهدوء والخجل…لكنهم على الرغم من ذلك يتحلون بروح المنافسة، وعادةً ما يتعلمون فن التفاوض مع الآخر.

أما الأخ الأصغر، فعادةً ما يكون لعوبً مغامرًا ودودًا مبدعًا، لكنه كثير الاعتماد على غيره، ويعوزه حس المسئولية والانضباط.

يؤرقه شعور بأنه غير كفء للقيام بالكثير من الأمور، وأنه لا يستطيع أن يصبح ناجحًا خاصةً إذا قارن نفسه بإخوته الأكبر ...

٢٧‏/١٢‏/٢٠٠٧

ترجمات 2





لغات الحب الأربعة

1. الكلمات
كالإطراء والتقدير والاستحسان
حاول أن تجعل كلماتك صريحة ومباشرة

2. الاستغلال الأمثل للوقت
امنح من تحبه كامل انتباهك وانظر لعينيه


3. الهدايا
مجرد وسيلة لتخبر من تحب أنك تهتم به وتتذكره في غيابه


4. تقديم الخدمات
وهي أكثر النقاط التي يغقل عنها الكثيرون فهي وسيلة للتخفيف عن من تحب وكأنك تقول "تهمني راحتك"


إذا كنا نتحدث عن الزواج تحديدًا كنوع من أنواع الحب فعليك دومًا مراعاة ما يضايق شريكك حتى إن كان ذلك شيئًا تراه أنت أمرًا تافهًا لأن تكرار الأمور الصغيرة كعدم مراعاة الترتيب والإهمال وعدم المساعدة إلقاء الملابس والمناشف على الأرض وما إلى ذلك هو ما يتحول في النهاية إلى نفور نفسي يقوض بنيان الزواج






10 وسائل للتقرب من شريك حياتك:

1. فكر دومًا كيف يمكنك إسعاده.
2. ارو له يومك واطلب رأيه في أمورك.
3. تحدث إليه في الهاتف حينما تقضي وقتًا طويلاً في العمل أو حينما تسافر.
4. خطط لبعض الأنشطة الجديدة كل فترة كحضور حفل ما أو رحلة أو نزهة خلوية.
5. رتب له دعوةً على العشاء خارج المنزل في مكان يقدم طعامه المفضل.
6. تنزها معًا وأمسك يديه أثناء سيركما.
7. اترك له رسالة رقيقة على الوسادة أو وردة أو ابعث له رسالة على هاتفه أو بريده الإليكتروني.
8. تبادل الهدايا والورود حتى لو كانت بسيطة.
9. سجل أغانيه المفضلة أو أغنية جديدة يذكرك معناه بذكرى بينكما.
10. أخيرًا أحبه بصدق وأخبره دومًا بذلك.

وعلى الرغم من كل ما سبق فلا تجعل حياتك وقفًا على أحد مهما كانت منزلته بحيث تضيع حياته إن فقدت أحباءك بسبب سنة الكون من موت أو حياة أو سبب بعض المصاعب من خلاف وغدر وخيانة. لا تجعل ارتباطك بشخصٍ ما مهما كانت درجة حبك له هو ما يمنح حياتك الكمال والسعادة، بل اجعل هذا الارتباط هو ما يكمل سعادتها وحاول أن تجد سعادتك وقيمة نفسك في عدة أمور.

وتذكر دومًا قول الكاتب الشهير كيم كاترال:
"لا ينجح نصفا إنسان في تكوين كيان واحد سعيد، لكن باستطاعة شخصين كاملين ناضجين أن يصنعا ارتباطًا ناجحًا بل ارتباطًا مذهلاً...


إلى من يتعللون بعد فشل الزواج "كان هو الوحيد أمامي أو هي الوحيدة التي وجدتها في هذا الوقت"

افترض وافترضي أنك تمتلك مؤسسة ما وتريد تعيين بعض الموظفين، فهل ستقبل من يتقدم إليك أيًا كان سواءً أكان مؤهلاً أم غير ذلك؟ أم تضع معايير معينة مهمة وضرورية ومحددة تتفق ومتطلبات تلك الوظيفة

من كتاب "كيف تحب نفسك ومن حولك؟"



ترجمات 1




"دائمًا ما يلقي الناس باللوم على ظروف الحياة، لكني لا أؤمن بأن ظروف الحياة هي ما تشكل حياة الإنسان. إن أولئك الذين تبتسم لهم الحياة هم من ينهضون للبحث عن كل ما يتمنونه ويرغبون به، بل يسعون لصنعه بأيديهم إن لم يجدوه"


برنارد شو
من كتاب "اكتشف نفسكSeize your day "



٢١‏/١٢‏/٢٠٠٧

هل تعلم كم أريد أن أخبرك؟!




مش عايزة تقولي لي حاجة"

هكذا تنتهي مكالمته الهاتفية معي، ودائمًا ما تكون إجابتي: "شكرًا يا حبيبي. ربنا ما يحرمني منك"

أهذا صحيح؟

أليس لدي ما أخبرك إياه حقًا؟

لا والله يا أحب الناس، بل أريد أن أقول الكثير والكثير!

أريد أن أخبرك كم أحبك وأشتاق إليك

أريد أن أخبرك كم يعتصر قلبي من ألم، لأني لا أعلم متى أراك؟!

أريد أن أخبرك أنني أبكي دائمًا بعد مكالمتك

أريد أن أخبرك كم أنا فخورة بك وبأنني ابنتك

أريد أن أخبرك أني انبهر بصبرك وجلدك وحسن إيمانك!

أحسبك كذلك ولا أزكي على الله أحدًا


أتعلم يا أبي الحبيب لم لا أخبرك بهذا كله?!


لأني أشفق عليك في وحدتك...

أشفق أن تشجيك عباراتي بدلاً من أن تسرك

أشفق أن تحزنك بدلاً من أن تسعدك

أشفق أن تعذبك بدلاً من أن تطربك



لكني أعلم دومًا أن الله لن يخزيك ولن يخزينا أبدًا أعلم أن الله حسبنا وهو نعم الوكيل، وأنتظر جزاء صبرنا أن نراك بيننا أنت وأمي الصبورة....


لأن هذه حقًا هي جائزة السمآء

١٨‏/١٢‏/٢٠٠٧

ما ليش دعوة !......يا عم وأنا مالي ! خلينا في حالنا أحسن!..؟!




ذات يوم كنت أسير بمحاذاة الشاطئ، ورأيت نجوم البحر وقد قذفتها الأمواج بعيدًا عن الشاطئ، ولاحظت أن امرأة تجمع نجوم البحر، وتلتقطها لتعيدها للبحر من جديد

سألتها: "لم ترمين نجوم البحر في الماء؟"، فردت : "لقد ارتفعت الشمس إلى عنان السمآء، وسرعان ما تزيد درجة الحرارة وتموت نجوم البحر، أنا أرميها وأعيدها للبحرلأعطيها فرصة جديدة للحياة من جديد". فقلت: "لكنك لن تستطيعي أبدًا أن تنقذيها جميعًا. إن الشاطئ يمتد بلا نهاية، ولن تشكل محاولاتك أي فارق"...عندها التقطت المرأة نجمة أخرى، ورمتها في البحر، وقالت: "ربما؛ لكنني أحدث فارقًا في حياة هذه النجمة، أليس كذلك؟
من كتاب "كيف تحب وتصبح محبوبًا" ترجمة واحدة صاحبتي

١٧‏/١٢‏/٢٠٠٧

هلا حاولنا أن نتفاهم!




حوار بين الذكر والأنثى

قال لها : ألا تلاحظين أن الكون ذكرًا؟
فقالت له :بلى لاحظت أن الكينونة أنثى

قال: ألم تدركي أن النور ذكر؟
قالت: بلى أدركت أن الشمس أنثى

قال: أوليس الكرم ذكرًا؟
قالت: نعم، لكن الكرامة أنثى

قال: ألا يعجبك أن الشعر ذكرًا؟
قالت: يعجبني أكثر أن المشاعر أنثى

هل تعلمين أن العلم ذكرًا؟
أعرف أن المعرفة أنثى


أخذ نفسًا عميقًا وهو مغمض العينين، ثم عاد ونظر بعد لحظات

سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى
ورأيت آخرًا يكتب أن الغدر ذكرًا

لكنهم يقولون أن الخديعة أنثى
ويقلن أن الكذب ذكرًا

هناك من أكد لي أن الحماقة أنثى
وأثبت لي آخر أن الغباء ذكر

أظن أن الجريمة أنثى
وأنا أجزم أن الإثم ذكر

تعلمت دومًا أن البشاعة أنثى
وأنا أدركت أن القبح ذكر




تنحنح ثم أخذ كأس الماء وشربه دفعة واحدة، أما هي فخافت عندما رأته يمسك الكأس، لكنها ابتسمت عندما رأته يشرب...ابتسم لابتسامتها



أنت محقة فالطبيعة أنثى
وأنت أصبت فالجمال ذكر

لا بل السعادة أنثى
نعم لكن الحب ذكر

أعترف لك بأن التضحية أنثى
لكن الصفح ذكر

أنا على ثقة بأن الدنيا أنثى
نعم لكن متأكدة من أن القلب ذكر



لا زال الجدل قائمًا، ولا زالت الفتنة نائمة....سيبقى الحوار مادام السؤال ذكرًا، والإجابة أنثى

١٥‏/١٠‏/٢٠٠٧

1تارا وعنصرية الأطفال


تعرض قناة ون تي في برنامج حواري مميز كبرنامج أوبرا وينفري تقدمه عارضة أزياء سابقة تسمى تارا
كان للبرنامج حلقة مميزة قبل رمضان حيث عرض في الحلقة شريط مصور من حضانة أطفال تجمع بين أطفال من أجناس وأعراق مختلفة. تعرض المعلمة عليهم صورا لعدة لأشخاص مختلفين وتطلب منهم بعض الآراء.

عرضت عليهم أولاً صورتين لرجلين أنيقين أحدهما أسود وآخر أشقر، ثم سألتهم أيهما رجل أعمال ناجح وكان الرد: صورة الرجل الأشقر

ثم عرضت عليهم صورتين لرجلين أنيقين أحدهما أشقر وآخر شرق آسيوي وكان الرد أيضاً إنه الأشقر

وهكذا توالت الصور فكانت الفتاة الشقراء هي الأجمل، ورجل العصابة الأسود هو الأخطر، وهكذا

كانت فقرة عجيبة جداً جداً، فالأطفال لم يتعدوا الرابعة والخامسة من العمر، وعندما تحاورت معهم تارا ومع أمهاتهم لم يكن لدى الأمهات أدنى فكرة كيف ترسخت لديهم تلك المعتقدات، وكان السبب الرئيسي كما اعتقدن وكما قالت أيضاً المحللة النفسية هو الإعلام

فهل الإعلام هو حقاً السبب، أم نحن السبب؟

٢٨‏/٠٦‏/٢٠٠٧

روايتي والحافلة


أصحو كعادتي شبه نائمة تتراوحني رغبتان بين العودة للنوم والنهوض لأعمالي
أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ومن الكسل وأنهض بصعوبة لأغسل وجهي وأنظر لعينيّ المرهقتين

دائمًا ما أشعر أنهما عينا مدمنة
فهما على الدوام متعبتان
منهكتان
ذابلتان
متحلقتان دوما بالسواد

في الصالة أجد جدتي تصلي الضحى
· صباح الخير يا نينا
· أهلًا ياحبيبتي
· ادعي لي
· ربنا يقبل. هو أنا لي غيركم ادعي له. ربنا مع كل البنات والشباب لجل خاطركم

أجهز لها إفطارها وأتناول أنا إفطاري فيما أرتدي ثيابي
على الباب تودعني دعواتها الحارة وتلوح لي من الشرفة حتى أختفى تمامًا عن أنظارها

كم هي حنونة هذه المرأة وكم افتقدتها لسنوات

أنتظر رفيقي الميكروباص
يأتي العديد منه، كلٌ ممتلئٌ عن آخره
في الأفق ألمح حافلة خضراء كبيرة
وعلى اللافتة، أقرأ " السيدة عائشة"

أتردد للحظة
لا أحب الحافلات الكبيرة
لي معها ذكريات غير محببة
معاكسات ومحاولات دنيئة مرات
وسقوط فجروح مرة
بعدها قررت ألا أركب أيًا منها قط
أراها شبه خاوية
أردد دعاء الاستخارة وأتوكل على الله وأصعد
أبحث بعيناي عن مكان مناسب
ألمح مكانًا فارغًا بجانب فتاة
أجلس بجانبها
أدفع ثمن تذكرتي
أخرج رواية "شراع أبيض" وأشرع في القراءة
لا أدري كيف شعرت بتوتر الفتاة الشابة بجانبي
يلتفت لها الشاب الجالس أمامنا
يحادثها أو يكمل حديثًا كان قد بدأه معها
يحاول التعرف عليها بأسلوب ظنه لطيفًا ورأيته مستهلكًا مبتذلًا
تنظر لي مرة وللنافذة مرات
ترد عليه باقتضاب
يروي لها في سخف عن كليته وامتحاناته
يذكر لها رقم هاتفه
لا تدونه
تأتي محطته
يودعها مبديًا تفاؤله لمعرفتها
تبتسم بغيظ
أنظر إليها بطرف عيني
أرى تذكرتها قد تمزقت من فرط ضغط أصابعها المتوترة

أعاود القراءة
في الخلف صبية يصرخون
يضحكون
يمزحون
ويزعجون الجميع

يصرخ فيهم السائق
أسمع عجوزًا وراءي يقول: كلاب ضالة
ابتسم وأشرد
هو عين التعبير الذي يستخدمه أبي مع أخي الصغير ورفاقه
الكلاب الضالة تقتل في الشارع
يتركونها هناك
لتأتي كل المنظمات الحقوقية وتملأ الدنيا ضجيجًا
أما هؤلاء...
فإن الدولة
تقتل آمالهم
أحلامهم
طموحاتهم
أفكارهم
وتتركهم
بل تترك كل الأمة كجثة ملقاة في الطريق ليس هناك من ينظر لها أو يبكي عليها

· لو سمحت
· نعم
· أركب أيه للعباسية؟
· يااه طب ليه ما ركبتيش من المقطم لمدينة نصر كان أقرب
· أنا مش من المقطم عشان كده ما أعرفش
· لما ننزل أوريك

تنظر لي بامتنان وتعاود النظر في النافذة
أعاود القراءة
لحظات ونصل
لا أتركها إلا بعدما أريها المكان
تشكرني بحرارة وخجل
تلوح لي مبتعدة
أتجه نحو عربات الجيزة
فجأة
أكتشف أنني نسيت الرواية في الحافلة!!
ألم أقل منذ البداية ؟
لي معها ذكريات غير محببة

٢٠‏/٠٦‏/٢٠٠٧

يوم الأرض



يوم الأرض


تأخرت على غير عادتها
أتصل بها تخبرني أنها في نزهة مع صديقتها وستتأخر
" *على فين؟
*لما أرجع الموضوع كبير"
ينقضي يومي ما بين المنزل والكمبيوتروقليلٌ من الدراسة فما زال هناك وقت
تعود فأمطرها كعادتي بالأسئلة
"* كنت في الأوبرااااااا
كأنها ستخرج لي لسانها
*كده يا ندلة؟! أيه الأخوات اللي أي كلام دول؟
إزاي وإمتى وفين وإيه رأيك؟؟؟؟؟؟؟؟؟"

مع صديقتها ريهام الفلسطينية مدعوون ليوم الأرض
حفل ترعاه سفارة الدولة المنكوبة –نكبة الأمة والدين- عبارة عن سكتشات وفقرات مسرحية وغنائية قصيرة من الفلكلور الفلسطيني
تعدني العام القادم نذهب سويا
*أكيد
*قولي إن شاء الله
*إن شاء الله


تمر الأيام تباعا ويأتي اليوم الموعود من العام القادم أو الحالي
نستعد جيدا
نتفق مع شقيقي الأكبر ليظل متواجدا بالمنزل مع الجدة الحبيبة، لأن أمي الغالية جداً جداً جداً- معلش أصلها وحشتني أوبيييييييييييييييي- هناااااااااااااك مع أبي الحبيب والطيب جداً جداً جداً برضه- أعمل أيه أصله واحشني جداً جداً
المهم كده هندخل في موضوع تاني


سيف أبدى استعداده وقال لنا ما تقلقوش على نينا
عبد الرحمن قال لنا خلصوا الحفلة كلها حتى لو متأخرة وأنا هاجي أخدكم

كله تمام
اتفقت مع مي على الميعاد
خرجت من الظهر مع صافي أختي وصديقتها ريهام- الفلسطينية وعلى الموعد كنا أمام الأوبرا
اتصل بمي "أنا في السكة"
دخلنا ووقفنا أمام القاعة
الجو خانق
اتصل بمي تكنسل عليّ – من فعل كنسل يكنسل كنسلة-
انتظرها خارجاَ
وفجأة تفتح القاعة يدخل الجميع
انتظر مي
أرى القاعة قد أغلقت
غيري يحاول الدخول بلا أمل
تصل مي
نحاول الدخول لافائدة
حفصة وريهام داخلا ماذا نفعل؟
نحاول الدخول مجدداً
نو نو نو أمل
في الاستراحة أرى حفصة من النوافذ
أشعر بأني أو بأنها سجناء
أحدث عبد الرحمن،وأتفق معه على الموعد
أعطيها هاتفها وأرحل



تسألني مي ماذا دهاك؟
كيف كنت هادئة معي إلى هذه الدرجة ؟



ابتسم حائرة
اتساءل في طريق عودتي
حقاً كيف كنت هادئة؟
كنت سعيدة جدا لهدوئي وقلت أنا مقتنعة إني لم يكن لي نصيب في حضورها
هذا كل شيء.....
لكن جُل ما كنت أفكر فيه وقتها كان أمرين متباعدين:

1. الأول على المستوى الشخصي: لم لا أكون هادئة مع أفراد أسرتي كما أنا خارج المنزل صبورة وهادئة؟!

ما علينا .. فوتوا ده


2. الثاني على المستوى العام:مدى معاناة الفلسطينين على المستوى الشخصي حتى من غير القاطنين في داخل البلاد والمتعاملين مع الاحتلال بشكل مباشر.


فقد حدث موقفان لم استطع أن أمحوهما من ذهني لمدة طويلة ولعدة أيام بعدها ظللت أفكر طويلا فيهما

الأول
ونحن ننتظر علّنا نستطيع الدخول تضحك سيدة فلسطينية بمرارة وتقول دايماً نحنا هيك عبارة عن محتجزين ورهائن
نحنا أساساً مش من فلسطين بس جدي هاجر واتجوز هونيك ما كان يعرف شو راح يصير في أحفاده

أما الثاني
نكتة مريرة رواها أحدهم لصديقه
النكتة تقول "يوم القيامة المؤمنين هيدخلوا الجنة والكفار النار والفلسطينين يدوهم خيام ويجلسوا في النص"

متخيلين طعم المرارة اللي في الكلام والصوت،لهجة ومرارة توجعك وتشعرك بكم تقصير كبير أوي في حق أمتك





يومها تذكرت شعور صديقتي الفلسطينية فينان عندما قالت لي منذ عشرة سنوات ونحن في المرحلة الثانوية

"عارفة يا رحاب شعور المشرد "الهوم ليس" إحنا هيك ما إلنا وطن لأنه وطننا مانعينا ندخله ولا بيعطونا وطن غيره ولما بنعيش في غيره دايما يحسسونا إنه نحنا لاجئين"

تذكرت يومها تميم البرغوثي الشاعر الفلسطيني الشاب ابن مريد البرغوثي الشاعر الجميل الحساس وابن رضوى عاشور الأديبة المصرية وأستاذة الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة عين شمس

تذكرت قصته ثم بعدها تحدثت مع هبة عنه فقالت لي سأبعث لك قصيدته وعندما عدت لمنزلي وجدت مي قد بعثتها فأعادني الأمر إلى شعوري الحزين يوم الأرض
الأرض السليبة الحبيبة لا على قلوب أبنائها فحسب ولكن على قلوبنا جميعاً
اللهم ارزقنا صلاة في الأقصى قبل الممات وأسعد عيوننا برؤيته محرراً ورؤية أمتك مرفوعة الشأن يا أرحم الراحمين


أقرأوا القصيدة – ويا ريت ما تطنشوش زي قصائد إسكندريلا- وبعدين احكموا يمكن مش هعرف أدافع عن مصر لأن مصر اللي بيقول عليها دي هي مصر الحكومة
مصر القوانين
مصر الروتين الغبي والمجرد من كل إحساس ومشاعر
مصر اللي بتتجاهل ولادها قبل غيرهم
مصر اللي أيمن بهجت قمر بيقول عليها إنه بيحبها مووت حتى و هي مطلعة عينه


قالوا لي بتحب مصر



قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف


المعنى كعبة وانا بوَفْد الحروف طايف


وألف مغزل قصايد في الإدين لافف


قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف


أنا لما اشوف مصر ع الصفحة بكون خايف


ما يجيش في بالي هرم ما يجيش في بالي نيل


ما يجيش في بالي غيطان خضرا وشمس أصيل


ولا جزوع فلاحين لو يعدلوها تميل


حكم الليالي ياخدهم في الحصاد محاصيل


ويلبّسوهم فراعنة ساعة التمثيل


وساعة الجد فيه سخرة وإسماعيل


ما يجيش في بالي عرابي ونظرته في الخيل


وسعد باشا وفريد وبقيّة التماثيل


ولا أم كلثوم في خِمسانها ولا المنديل


الصبح في التاكسي صوتها مبوظُّه التسجيل


ما يجيش في بالي العبور وسفارة اسرائيل


ولا الحضارة اللي واجعة دماغنا جيل ورا جيل


قالولي بتحب مصر أخدني صمت طويل


وجت في بالي ابتسامة وانتهت بعويل


قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف


لكني عارف بإني إبن رضوى عاشور


أمي اللي حَمْلَها ما ينحسب بشهور


الحب في قلبها والحرب خيط مضفور


تصبر على الشمس تبرد والنجوم تدفى


ولو تسابق زمنها تسبقه ويحفى


تكتب في كار الأمومة م الكتب ألفين


طفلة تحمّي الغزالة وتطعم العصفور


وتذنِّب الدهر لو يغلط بنظرة عين


وبنظرة أو طبطبة ترضى عليه فيدور


وأمي حافظة شوارع مصر بالسنتي


تقول لمصر يا حاجّة ترّد يا بنتي


تقولها احكي لي فتقول ابدأي إنتي


وأمي حافظة السِيَر أصل السِيَر كارها


تكتب بحبر الليالي تقوم تنوَّرْها


وتقول يا حاجة إذا ما فرحتي وحزنتي


وفين ما كنتي أسجل ما أرى للناس


تفضل رسايل غرام للي يقدّرها


أمي وأبويا التقوا والحر للحرة


شاعر من الضفة برغوثي وإسمه مريد


قالولها ده أجنبي، ما يجوزش بالمرة


قالت لهم ياالعبيد اللي ملوكها عبيد


من إمتى كانت رام الله من بلاد برة


يا ناس يا أهل البلد شارياه وشاريني


من يعترض ع المحبة لما ربّي يريد


كان الجواب إن واحد سافر اسرائيل


وأنا أبويا قالوا له يللا ع الترحيل


دلوقت جه دوري لاجل بلادي تنفيني


وتشيِّب أمي في عشرينها وعشريني


يا أهل مصر قولوا لي بس كام مرة


ها تعاقِبوها على حُبَّ الفلسطيني


قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف


بحب أقعد على القهوة بدون أشغال


شيشة وزبادي ومناقشة في مآل الحال


وبصبصة ع البنات اللي قوامهم عال


لكن وشوشهم عماير هدها الزلزال


بحب لمعي وحلابِسَّة ومُحِّب جمال


أروح لهم عربية خابطة في تروللي


كإنها ورقِة مِسودّة مرميّة


جوّاها متشخبطة ومتكرمشة هيّه


أو شلّة الصوف، أو عقدة حسابيّه


سبعين مهندس ولا يقدر على حلي


فيجيبوا كل مفكّاتهم وصواميلهم


ويجرّبوا كل ألاعيبهم وتحاييلهم


ساعات كمان يغلطوا ويجربوا فيّه


بس الأكيد أنهم بيحاولوا في مشاكلي


وإنها دايماً أهون من مشاكلهم


أحب أقعد على القهوة مع القاعدين


وأبص في وشوش بشر مش مخلوقين من طين


واحد كإنه تحتمس، يشرب القرفة


والتاني غلبان يلف اللقمة في الجرانين


والتالتة من بلكونتها تنادي الواد


والواد بيلعب وغالبهم ثلاثة اتنين


أتوبيس كإنه كوساية محشي بني آدمين


أقول بحكم القاموس، إن الهواء جماد


وأشم ريحة شياط بس اللي شايفه رماد


عكازة الشيخ منين نابت عليها زناد


يسند على الناس ويعرج من شمال ليمين


والراديو جايب خبر م القدس أو بغداد


قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف


قطر الندى قاعدة بتبيع فجل بالحزمة


أميرة عازز عليها تشحت اللقمة


عريانة ما سترها إلا الضل والضلمة


والشعر الابيض يزيد حرمة على حرمة


والقلب قايد مداين زي فرشة نور


والفرشة واكلاها عتة والمداين بور


اللي يشوفها يقول صادقة حكاوي الجن


واللي يشوفها يقول كل الحقايق زور


عزيزة القوم عزيزة تشتغل في بيوت


عشر سنين عمرها لكن حلال ع الموت


صبية تمشي تقع ويقولو حكم السن


وسِتّها شعرها أصفر وكلّه بُكَل


كإنها مربية فيه اربعين كتكوت


ووشها زي وش الحاكم العربي


كإن خالقها راسمها على نبوت


تحكم وقطر الندى تسمع لها وتئن


أصل البعيدة وليّة أمرها، عجبي


على الهوا بحجة الكسوة يقيموا له سور


أحكي يا قطر الندى والا ما لوش لازمة


حكاية ابن الأصول تفضل معاه لازمة


فيه ناس بتلدغ وناس ليها البكا لازمة


ياللي سطلت الخليفة بجوز عينين وشعور


كنت سما للأغاني والأغاني طيور


مين اللي باعك، عدوك، بعض أولادك


مين اللي كانوا عبيدك صاروا أسيادك


مين اللي سمى السلاسل في إديك دِبَل


مين اللي خط الكتاب مين كانوا أشهادك


وازّاي متى سألوكي "هل قبلتِ به"


سكتِّ ومشيتِ يا مولاتي في الزفة


لبنان وغزة وعراق فينا العدو تشفى


حطوا جثثنا يا حاجة تحت سجادك


ووقفت تستنى خيط الدم يبقى بحور


قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف


لا جيتها سايح ولاني أعمي مش شايف


بلد علمها انمزع والرفّا في المساجين


ومهر مربوط في كارو وباله في البساتين


وابو زيد سلامة على كرسي وكيس جلوكوز


لجنة مشايخ تناقش فتوة الأراجوز


سؤال نعيش أو نموت، فيه لا يجوز ويجوز


لو السقوف خايخة نسندها بحجارة وطوب


لكن ده لوح القزاز كله ضرب تشريخ


لو الولد حرف في الآية، ها يبقى يتوب


بس المصيبة إذا الآية اخترعها الشيخ


يا مصر كومة حروف إبر المعاني فين


إبر بتجرح إيدينا قبل ما بتبان


نسرك في بال السما بيقول حدودها منين


نسرك بياكله الصدا في بدلة السجان


يا قلعة السجن يا قلعة صلاح الدين


أنا بقولك وأهلي ع الكلام شاهدين


لو كنت حرة ما كناش نبقى محتلين


والناس شكاير صريخ رابطين عليها سكوت


آهات سَكوتَة كإن الأرض مستشفى


مطرودة منها الدكاترة ف سجن أو منفى


والناس بتسأل هنصبر والا نتوفى


فيه ناس تقول زي بعضه دول نوعين م الصبر


وناس تقول زي بعضه دول نوعين م الموت


يا مصر بعض التسامح يبقى عار وبأجر


إفتكري "لا تحسبّن" مكتوبة فوق كام قبر


والتار يبات يصحى تاني لو يشيب الدهر


والتار حصان غير لصاحبه ما يلين ضهر


والتار تار العرب وعشان كده تار مصر


قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف


لا جيتها سايح ولاني أعمى مش شايف


ولاني هايف اردّ بخفّة وبسرعة


وكل من رد يا كذاب يا هايف


أصل المحبة بسيطة ومصر تركيبة


ومصر حلوة ومُرَّة وشِرْحة وكئيبة


دا نا اختصر منصب الشمس وأقول شمعة


ولا اختصر مصر وانده مصر يا حبيبة


يا أهل مصر اسمعوني واسمعوا الباقيين


إن كنت انا رحّلوني كلنا راحلين


يا أهل مصر يا أصحابي يا نور العين


يا شنطة المدرسة يا دفتر العناوين


يا ضغطة البنت بلكراسة ع النهدين


ترقص قصاد المراية، واحنا مش شايفين


يا صحن سلطان حسن يا صحن كحك وتين


يا ألف مدنة وجرس، لألف ملّة ودين


يا أهل مصر اسمعوني، والكلام أمانات


قلتولي بتحب مصر فقلت مش عارف


روحوا اسألوا مصر هيّه عندها الإجابات



تميم البرغوثي
http://www.alriyadh.com/2006/02/09/article129291.html




٠٥‏/٠٦‏/٢٠٠٧

الساقية وإسكندريلا 2



الساقية إسكندريلا 2

في اليوم المحدد أؤكد على مي الحضور في الموعد المحدد
"
أرجوك يا مي مش عايزين يحصل لنا زي حفلة
يوم الأرض في الأوبرا - ولهذا قصة أخرى..
أكيد ما تقلقيش إن شاء الله
لو تأخرت سأدخل وحدي "
أصل في الموعد فأراها في الحديقة وبعد السلامات والقبلات تقف مي لتأتي لنا بتذاكر الدخول
استعجلها تبتسم حائرة "بمعنى أنط فوق اللي قدامي ولا أطير"
ندخل لقاعة الحكمة حيث تقام أغلب الحفلات الموسيقية لنفاجئ بازدحامها الشديد
وجدنا مكانين في آخر القاعة بصعوبة شديدة وجلسنا ننتظر.......
في الموعد طل علينا المهندس محمد عبد المنعم الصاوي ليقدم الحفل ويقدم الفرقة حائراّ بم يقدمها؟
لكنه قال :لنقل إسكندريلا و الشيخ إمام وسيد درويش وكفى
هل هناك مايقال بعد هذا؟
كل ما يسعده مدى التزايد الذي يراه على هذه الحفلات القيمة
يدخل أعضاء الفرقة ليجلسوا في أماكنهم على المسرح
يرتدي الشبان اللون الأبيض فيما ترتدي آية حميدة وسامية جاهين اللون الكلاسيكي الأسود
نرى شابا في شعره بياض جالسا حول طبوله في أقصى اليمين
أنظر في ورقة الدعاية وأعلم أنه "أيمن صدقي إيقاعات"
وفي أقصى اليسار "نور بهجت بيانو" الشاب ذو النظارات
وفي الوسط أربعة كراسي يجلس عليهم بالترتيب من اليمين لليسار
شادي مؤنس عود وغناء في الصورة السابقة هو أقصى اليمين
حازم شاهين عود وغناء بجانبه بالضبط
آية حميدة غناء
سامية جاهين غناء


وعلى الفور يبدأ الحفل
لتبدأ سيمفونية من
*الأغاني القديمة ذات المشاعر العميقة والدلالات البليغة منها ما هو للعظيمين الراحلين إمام وسيد درويش والكلمات ما بين أشعارفؤاد حداد أوالفاجومي"أحمد فؤاد نجم" أو بديع خيري



*أما الأغاني الحديثة
فهي من ألحان شادي مؤنس أو حازم شاهين
ومن كلمات فؤاد حداد أو صلاح جاهين أو حفيدهما أحمد حداد وهو من قام بدور "طارق" في فيلم " أوقات فراغ " وهو من أصدق الأفلام التي صورت حياة فئة من الشباب المصري الضال والضائع




كنت أتمنى لو كان معي موبايل حديث لأصور الحفل كله صوت وصورة واللي يحصل يحصل بس المشكلة إنه العين بصيرة والإيد قصيرة
وكما تقول مي " مشكلتنا إن أذواقنا وطموحاتنا أكبر بكتير من إمكانيتنا "
تعملي إيه يا بت يا روبي تعملي إيه؟
ما لهاش غير القلم والنوتة الموف الصغيرة بتاعتي وهاتيا كتابة على قد ما لحقت وقدرت
اعذروني فهي كتابة سريعة خاصة أنني كنت أريد الاستمتاع بالاستماع
وبعض القصائد استطعت الحصول عليها كاملة من بعض المواقع والمدونات
هيا إلى القراءة

........
إذا الشمس غرقت في بحر الغمام**
ومدت على الدنيا موجة ظلام
ومات البصر
في العيون والبصاير
وغاب الطريق
في الخطوط والدواير
يا داير يا ساير
يا بو المفهومية
مفيش لك دليل
غير عيون الكلام

سجن القناطر1970 كلمات أحمد فؤاد نجم
ألحان وغناء الشيخ إمام
:
**مصر يامه يابهيه..
يا أم طرحة وجلابية
الزمن شاب وأنت شابه
هوه رايح وأنت جاية

وقال أيضا
والله إن سعدني زماني لاسكنك يا مصر
وابني لي فيكي جنينة فوق الجنينة قصر
وابعت منادي ينادي كل يوم العصر
دي مصر جنة هنية للي يسكنها
واللي بني مصر كان في الأصل حلواني

وهو الذي قال أيضا
بحبك بحبك بحبك يا مصر
مسايا وصباحي بسبح بحبك
وحبك شفايا وجراحي يا مصر
ولو يحبسوني ولو يشنقوني
ولو فكروا بالعذاب يبعدوني،
حاقرب وأقرب، ومش ممكن أهرب
وتنزل دموعي علي خدودي تشرب
تلاقي الرموش والخدود والمباسم
مراسم وصورتك عليهم يا مصر

أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام
**اتفرج يا سلام
العيسوي بيه
العيسوي بيه
بشرى لجميع الحشاشة
بشرى لجميع الهباشة
العيسوي رمز الطفاشة
العيسوي رمز الهباشة

فؤاد نجم
**أهل الشام
حيوا أهل الشام يا أهل الله
صابرة وهشام ماشاء الله
كلهم قد صام وقد صلى
يا أبو زيد الخيل ما تقلقشي
كلهم قد نام مؤدي الفرض
تحت هذا الليل وهذي الأرض
قالوا للأحلام ما تقلقشي
إن يكن أو كان ندى البلبل
في شجر لبنان ما عنقدشي
والرقابي إقلام مطاطية
تكتب الأيام مطاطية
سبت شغلي وجيت أسحركم
دق قلبي في بيت مسافركم
مت ما استنيت لآخركم
يا تجار الزيت بخاطركم
شاعرٍ حداد حيخبركم
ان اسمي جهاد بدمعاتي
اسمي الاستشهاد في طلعاتي
كنت رد بلال علي المدنة
يا أبو زيد هلال ورمضنا
كنت مهر النور ما غمضنا
شب فوق السور كما يلزم
لم أزل منصور ولم أُهزم
عند ست بحور تغرقني
والجنان الحور تعرفني
حيوا أهل الله يا أهل الله
يا عباد الله عباد الله
تعرف الإنسان من الطلة
حط قلبي شهود علي الطبلة
تعرف الإنسان من الشوفه
لاتري مهواه ولا خوفه
لاتري أدناه بيدلي
لا تري أعلاه ولابيشهق
في شحوب النار و في الأزرق
والقمر مسروق وما جانا
جيت أغني شروق وميجانا
لاخرج مطرود ولاغيَب
قد ثبت في الدار وأثبتها
هادياً للدار وهاديني
في أمم أطوار يناديني
كنت في الأشعار أبو الطيب
من حمى لي الدار حمى ديني
سيفي من أبطال حمادينِ
يا نقا الاسلام طرح بُلبُل
في ندى الاسلام فلسطيني
مثل موج البحر مثل الموج
حيث لا تلتام جراحاتي
يبتدي من الان من الاتي
مثل موج البحر مثل الموج
قولوا للقلقان مايقلقشي
دولة الاحلام ما تقلقشي
تحت هذا الليل وهذي الارض
كلهم قد نام مؤدي الفرض
يا أبو زيد الخيل ما تقلقشي
كلهم قد صام وقد صلى
صابرة وعصام ماشاء الله
حيوا أهل الشام يا أهل الله
يا عباد الله عباد الله

فؤاد حداد وحازم شاهين
**فان كوخ صحي مونيه
يا بيكاسو نايم ليه؟
يا سلفادور يا هوجا
ارسم لي بنت الأيه

حازم وأحمد حداد
وانتهت سيمفونية الوطنية والمشاعر الجميلة والكلمات المعبرة العظيمة
انتهت لأخرج بشعور وطني جارف بحب مصر
أعبر عن شعوري نحو وطني فتصدمني مي بحقيقة " بمجرد أن نقرأ جريدة الصباح- جريدة معارضة محترمة طبعا- سينقلب الأمر وستشعري بحب مصر طبعا أليس كذلك؟"
وبرغم كل شيء
وبرغم الأغنية الشهيرة التي أراد بها مؤلفوها زيادة رصيد الحكومة الغبية تيت –بلاش تخبيط عيب عيب على الأقل من حيث الغيبة وحرمتها-
المهم برغم جملة " يبقى أنت أكيد أكيد في مصر"
بحبها
بحبها
وبتمنى يجي اليوم اللي أشوفها فيه أم الدنيا بجد
أم الدنيا كلها
بتمنى يجي يوم ما أسمعش كلام بذيء في الشارع
ما أشوفش بنات مبتذلات في الشكل أو السلوك
ما أشوفش قمامة في الشارع
ما أشوفش ناس بتاكل حق ناس
والأمنيات تتحقق بالعمل والأمل
العمل على تحقيق ذلك دون الهروب والهجرة
والأمل الذي يدفعنا لتجويد العمل وإتقانه وقبله إخلاص النية والدعاء
برغم كل شيء بحب أهل بلدي الغلابة البسطاء ذوي الكرم الفطري والابتسامة البشوشة
برغم كل شيء مش بتمنى أعيش بره بلدي
يمكن أحب أسافر أكمل تعليمي أو....
لكن مش هسيبها وأهرب أو أهاجر لأنها بلدي بلدي وبحبها
بحبكم أوي في الله
وبحبك يا مصر

٢٩‏/٠٥‏/٢٠٠٧

بإذن الله أنت أقوى

مقال نجلاء بدير في الدستور بتاريخ 25 مايو

مدونات أصدقائه ومحبيه تضع عدادا مكتوبا عليه، "وبنعد الدقائق زيك يا منعم"، أعتقل في 15/4/2007 أي منذ كذا يوم وساعة ودقيقة وفي اللحظة التي أكتب فيها الآن، منعم معتقل منذ 39 يوما، على ذمة قضية معهد التعاون الزراعي، وعرض أمس على نيابة أمن الدولة وأخذ استمرار حبس لمدة 15 يوما.منعم أنت أقوى ولذا سجنوك...شعار آخر يضعه المدونون المتضامنون مع منعم.. وهو بالفعل أقوى وأرقى وأبقى.
تهمة منعم مضحكة إرهاب ،وإدارة جماعة محظورة ،وتحويل أنشطة طلابية ،وتعطيل العملية الدراسية، وهو لا يعرف مكان المعهد الزراعي أصلا وأول مرة يلتقي بطلبته في السجن، أما تهمته الحقيقية التي يعترف بها ويصر عليها هي "دايب في حب مصر ونفسي أشوفها حرة من الفساد والطغيان".أبو منعم في المستشفى بالإسكندرية .. مريض تليف كبدي ودخل في الغيبوبة.. عندما زارته أمه في السجن الأسبوع الماضي أخذ يدها وكتب عليها رسالة لأبيه (منعوه من استخدام ورق) قال فيها "سامحني لأنني لم أحملك وتركتك لأيدي الغرباء يحملونك إلى المستشفى ويمسحون دموعك ودماءك، انتظرني يا أبي حتى أتي إليك.. لا تمت .. انتظرني وأنت رافع رأسك لأنني حبيس من أجل حريتك وحبي لوطني و وطنك فأرض عني" .. منعم محبوس في سجن طره محكوم مع الجنائيين في زنزانة واحدة 22 نزيلا في زنزانة واحدة، 22 نزيلا في زنزانة 3 في 7 أمتار، ومع الأوبئة المتعددة، وأخطرها الجرب والمخدرات بجميع أنواعها، والحشرات والسباب والتحرش والاعتداءات، الزنزانة تظل مغلقة 23 ساعة في اليوم.
بعد تدخل منظمات حقوق الإنسان وإضراب الطلاب عن الطعام تم نقل بعضهم إلى سجن مزرعة طرة، حيث الظروف افضل لكن منعم مازال في طرة المحكوم.
أذكر أنني زرت أبن أحدى زميلاتي في قسم بولاق أبو العلا محكوم عليه في قضية تعاطي مخدرات القسم مبني أثري شديد النظافة والجمال ومأمور القسم شديد الاحترام والتهذيب بمجرد أن رآنا على باب مكتبه قال لنا، طبعا هيثم (اسم ابن صديقتي) كل زواره صحفيون ودعانا برقة لدخول حجرة جانبية صغيرة واستدعى هيثم، جلس صامتا راسما ابتسامة مفتعلة على وجهه، وفجأة ارتعشت شفتاه وامتلأت عيناه بالدموع وهمس : "أنا مخنوق يا طنط ... أنا مخنوق ، كدت أبكي من التأثر وبكت صديقتي، أحضرنا معنا لهيثم سجائر وسندوتشات من كنتاكي وعصيرا ومياهاً معدنية، ودخلنا معه حتى باب الغرفة المحجوز فيها فرأينا كرسياً موضوعاً بجوار شباك واسع يطل على الحديقة الخلفية للقسم، قلت له بحنان: ياعم ده أنت آخر روقان رد بعتاب : ده سجن يا طنط .. وخرج في اليوم التالي!!وعجبي
كيف شعرت في زيارة والدي؟
وافقت وزارة الداخلية على السماح لي بزيارة والدي المريض بالإسكندرية والذي يعجز عن زيارتي في محبسي بسجن المحكوم بالقاهرة نظرا لتأخر ظروفه الصحية.
في البداية أتوجه بالشكر للوزير وضابط أمن الدولة الذين سعوا لإتمام هذه الزيارة من منطلق إنساني فلهم كل شكر فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
الزيارة التي كانت يوم الجمعة الماضية اصطحبتني سيارة الترحيلات إلى بيتي في الإسكندرية، الزيارة قدر ما كانت مهمة لوالدي المريض ولي شخصيا فقد حرمت من رؤيته ما يزيد عن شهر ونصف وفي أصعب حالات المرض.
إلا أن هذه الزيارة قلبت على نفسي مواجع الظلم، فعندما دخلت سيارة الترحيلات الشارع الذي أسكن فيه اضطرب قلبي فهذه أول مرة أمشي في هذا الشارع الذي وُلدت فيه حرًا وأنا مقيد وأنا محروم من أن تمتد يدي للأصدقاء والجيران لأسلم عليهم .
وما إن دخلت الشقة حتى ازدادت ضربات قلبي وأنا أحاول أن أمنع دموع من النزول وما إن احتضنت أبي الذي لم يعد يستطيع أن يقف ليسلم على حتى زرفت دموعي وحاولت مداعبته لأبعد عنه صورة ابنه الذي يزوره في صحبته ضابط شرطة والعسكر يحومون حول البيت من كل جانب خشية الهروب طبعا.
وما أن تناولت معه الغداء حتى انتهى وقت الزيارة فازدادت مشاعري اضطرابا وعندما احتضنته مودعا صرخ رافضا الوداع ومطالبني بسرعة الخروج رأفة به وبي.
وعندما احتضنت أمي لم أستطع إلا أن أرمي لها كل ماعندي من دموع وألم وإحساس بالظلم حتى تمنيت ألا أفارق حضنها أبدا .
ثم هون عليّ تجمع الأصدقاء والجيران حول البيت ليسلموا على الزائر والسجين فاجتمع كبيرهم وصغيرهم مسلميهم وقبطيهم وقد ارتسمت على عيونهم الدموع ملوحين بعلامة النصر والسلام معللين في صمتهم أنهم متضامنين معي ومع والدتي ووالدي المسنين

٢٣‏/٠٥‏/٢٠٠٧

ساقية الصاوي وإسكندريلا ج1






ساقية عبد المنعم الصاوي لمن لا يعلم هي أول مركز ثقافي في مصر شعارها تسقي فكرا وفنا وثقافة وهو ما أراه بالفعل
الساقية تقدم دروس ما بين المجانية وذات الأجر الرمزي لتعلم قواعد النحو والخط العربي والرماية والدفاع عن النفس والرسم والتصوير الزيتي والعزف
كما تحوي مكتبة عامرة جميلة ويمكن الذهاب إلى سوقها الشهري لتبادل وشراء واستعارة الكتب فضلا عن نادي المسلم الصغير
ترعى ندوات ثقافية وسياسية وأدبية ودينية مختلفة ومتنوعة
ترعى حفلات فنية جادة وجيدة ما بين المسرحيات الثقافية الجادة والسينما الأوروبية والإيرانية الرائعة
إلى الحفلات الموسيقية الجميلة.

عبد المنعم الصاوي-رحمه الله- وزير ثقافة سابق –أيام أن كان من يتولاها هذه الوزارة أناس محترمون- وهو لمن لا يعلم أديب وروائي وكاتب صحفي
صاحب رواية شهيرة أسماها "الساقية"من أربعة أجزاء حيث توفاه الله قبل أن يكمل جزئها الخامس
وكان حلمه الكبير والأوحد إنشاء مركز ثقافي يمد أبناء مصر بالثقافة المتنوعة في كل الفروع من سياسة وأدب وفن
لكن الله استوفى أجله قبل أن يستطيع تحقيق حلمه هذا ثم قدر الله لهذا الحلم -والذي وضعه ولده المهندس محمد عبد المنعم الصاوي هدفا أساسيا نصب عينيه- أن يتحقق منذ ما يقرب من عشرين عاما بعد وفاته
ومنذ أربعة أعوام والساقية تدور وتدور لتسقي أبناء مصر فنا وفكرا وثقافة

يوم الاثنين الموافق 23 إبريل كانت الحفلة التي أردت حضورها لا لشيء إلا لأنني سأستمع فيها لأغاني الشيخ إمام وسيد درويش
كنت وقتها لا أعلم أي شيء عن فرقة اسكندريلا سوى أنها فرقة شابة جديدة وكان معي الكارت الإعلاني الذي يعرفني بأعضائها

سامية جاهين غناء
ابنة الشاعر المتميز صلاح جاهين وصاحبة مدونة أعرفها سابقا

http://www.semsema.blogspot.com/

آية حميدة غناء
ابنة الفنان المتميز محمود حميدة وكنت أعرف سابقا أنها ذات صوت جميل ولها سابقة في إلقاء الشعر العامي خاصة أشعار العظيم فؤاد حداد وصلاح جاهين فؤاد نجم وبيرم و..و..

شادي مؤنس عود وغناء
حازم شاهين عود وغناء
نور بهجت بيانو
أيمن صدقي إيقاعات

بس كده ده كل اللي كنت أعرفه وكنت رايحة بس على حس إنها أغاني إمام وسيد درويش يبقى ما فيش كلام كتير بس لقيت الموضوع كبيييييييييييييييييييييييييييي
ير
To be continued